للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم - وهو بأرضٍ يخترِفُ، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنّي سائلُك عن ثلاثٍ لا يعلمهنّ إلَّا نبيٌّ: ما أوّلُ أشراطِ الساعة؟ وما أوّلُ طعام أهل الجنّة؟ وما ينزعِ الرجلَ إلى أبيه وأمّه؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: "أخبرني بهنّ جبريلُ آنفًا". فقال: ذاك عدوُّ اليهودِ منَ الملائكة. قال: فقرأ عليه الآية: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: ٩٧]. "فأمّا أوّلُ أشراطِ الساعة فنارٌ تحشرُ الناسَ من المشرق إلى المغرب. وأمّا أوّل طعامٍ يأكله أهلُ الجنّة فزيادةُ كَبْدِ حوتٍ. وإذا سَبَقَ ماءُ الرجل ماءَ المرأة نَزَعَ الولدَ، وإذا سبق ماءُ المرأة نزعتُه".

قال: أشهدُ أنّ لا إله إلَّا الله، وأشهدُ أنّك رسولُ الله. يا رسولَ الله! إنّ اليهودَ قومٌ بُهْتٌ، وإنّهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألَهم عني يبهتوني. قال: فجاءتِ اليهودُ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أيُّ رجلٍ عبدُ الله بن سلَامٍ فيكم؟ " قالوا: "خيرُنا وابنُ خَيرِنا، وسيِّدُنا وابنُ سيِّدِنا. قال: "أفرأيتم إن أسلم عبدُ الله بن سلَام؟ " قالوا: أعاذه اللهُ من ذلك! فخرج عبد الله بن سَلَام، فقال: أشهدُ أنْ لا إله إلَّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله. قالوا: شرُّنا وابنُ شرِّنا. فنقَّصوه. فقال: هذا الذي كنتُ أخافُ يا رسول الله! ".

أخرجه البخاري (٨/ ١٦٥) من طريق عبد الله بن بكر به.

[٦ - باب: معجزته (صلى الله عليه وسلم) في الماء والطعام]

١٤٠٧ - حدّثني أبو الحسن (١) علي بن الحسن بن علاّن الحرّاني الحافظ وغيره، قالوا: نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث: نا عمّي محمد: نا عمر بن حفص بن غياث: نا أبي: نا هُود بن الأعمش -والأعمش جالسٌ- نا الأعمش -قال الأعمش: نعم- عن إبراهيم عن علقمة.


(١) في (ظ): (أبو علي الحسن بن علي بن الحسن بن علان ...) والظاهر أنه سبق قلم من الناسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>