ورواه مالك أيضًا في "الموطأ"(١/ ١٠٣) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة. وأخرجه البخاري (٤/ ٤١٢) ومسلم (٢/ ٥٨٣) من طريق عقيل بن خالد عن الزُّهري به.
١١٤ - باب: الكلام بعد نزول الإِمام عن المنبر
٤٦١ - أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمَّد بن جعفر الكِنْدي: نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم الحَوْطي: نا خالد بن يزيد البصري أبو الهيثم: نا جرير بن حازِم: نا ثابت البُناني.
عن أنس بن مالك قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل عن المِنْبرِ عَرَضَ له رجلٌ يُكلِّمه فيقوم معه حتى يفرغَ من حاجته، ثم يتقدم إلى الصلاة (١).
أخرجه الطيالسي (رقم: ٢٠٤٣) -ومن طريقه أبو داود (١١٢٠) والترمذي (٥١٧) وابن ماجه (١١١٧) - وعَبْدُ بن حُميد في "المنتخب"(١٢٥٨) وابن أبي شيبة (٢/ ١٢٧) والنسائي (١٤١٩) وابن خزيمة (١٨٣٨) وابن عدي في "الكامل"(٢/ ٥٥١) والحاكم (١/ ٢٩٠) -وصححه على شرطهما وسكت عليه الذهبي- والبيهقي (٣/ ٢٢٤) من طرقٍ عن جريرٍ به.
وظاهر إسناده الصحة إلَّا أنه معلولٌ:
قال الترمذي: "هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث جرير بن حازم، وسمعت محمدًا -يعني البخاري- يقول: وَهِمَ جرير بن حازم في هذا الحديث، والصحيح ما روي عن ثابتٍ عن أنس قال: أقيمت الصلاة فأخذ
(١) هذا الحديث ذكر في "الفوائد" مرتين بنفس السند والمتن.