قلت: وقد تقدمت رواية يحيى، أما رواية عبد ربه فأخرجها عبد الرزاق (٢/ ٤٤٢) عن ابن جريج عن جدّه مرسلًا.
قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات"(١/ ٢/ ٦٤): "واتفقوا على ضعف حديثه -يعني: قيس بن عمرو- المذكور في الركعتين بعد الصبح. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وضعّفوه". أهـ.
وقال في المجموع (٤/ ١٦٩): "وإسناده ضعيف فيه انقطاع". أهـ.
قلت: لعله يعتضد بالطريق المتقدمة فيصير حسنًا، والله أعلم. وقد قوّاه المحدث شمس الحق آبادي في كتابه الآنف الذكر وانتصر له بوجوه متعددة انظرها فيه.
[٨٠ - باب: الأربع قبل الظهر وبعدها]
٣٧٩ - حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان: أنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي: أنا محمد بن شعيب: أنا النُّعمان بن المُنذر الغسّاني عن مَكحول عن عنبسة بن أبي سُفيان
عن أمِّ حَبيبة زوجِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبلَ الظهرِ وبعدَها حُرِّمَ على جهنّم".
قال المنذري:(قال النسائي وغيره: مكحولٌ لم يسمع من عنبسة).
أخرجه أبو داود (١٢٦٩) من طريق محمد بن شعيب -وهو ابن شابور- به.
وتابعه الهيثم بن حميد عند ابن خزيمة (١١٩٢) والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٣٢) والحاكم (١/ ٣١٢) والبيهقي (٢/ ٤٧٢)، وصدقة بن عبد الله السمين عند ابن خزيمة (١١٩١)، ويحيى بن حمزة الحضرمي عند الطبراني (٢٣/ ٢٣٣، ٢٣٦) كلهم عن النعمان به.