ما لم يخالف من هو أوثق منه كما هو الحال في هذا الحديث. وأمّا وروده موصولًا من وجوه فمُسلَّمٌ، لكنّها ضعيفةٌ كما تقدّم.
ورُوي من حديث معاذ بلفظ:"ما أحلَّ اللهُ شيئًا أبغض إليه من الطلاق"، وله ألفاظ أخرى، أخرجه ابن عدي (٢/ ٦٩٤) والدارقطني (٤/ ٣٥) من طريق حُميد بن مالك اللّخَميّ عن مكحول عن معاذ، وقيل: عن مكحول عن مالك بن يخامر عن معاذ.
وحُميد ضعّفه ابن معين وأبو زُرْعة (اللسان: ٢/ ٣٦٦).
٢ - باب: من حدّث نفسه بالطلاق ولم يتكلّم
٧٩٩ - أخبرنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البَجَليُّ قراءةً عليه: نا يزيد بن محمَّد بن عبد الصمد: نا أبو العباس سلّام بن سليمان: نا عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود المسعوديُّ عن قتادة عن زُرارة بن أوفى.
عن عمران بن حُصَين: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن اللهَ تجاوزَ لأُمّتي عمّا حدّثت به أنفسَها ما لم تَكَلَّمْ به أوتعملْ به".
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(٣/ ١١٥٦) من طريق سلّام بن سليمان به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "العلل"(١/ ٤٣٣) والطبراني في "الكبير"(١٨/ ٢١٦) عن يزيد بن هارون، وابنُ عدي (٣/ ٩٠٧) عن خالد بن عبد الرحمن الخراساني، كلاهما عن المسعودي به.
قال أبو حاتم الرازي -كما في "العلل" لابنه-: "هذا خطأ، إنَّما رواه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".