وأحمد (٢/ ١١٥) وابن ماجه (٣٩٨٣) والطبراني في "الكبير"(١٢/ ٢٧٨) وابن عدي (٣/ ١٠٨٥ و ٤/ ١٣٨٣) والقضاعي في "مسند الشهاب"، (٨٢٧، ٨٢٨).
هكذا رووه عن الزهري، والصواب أنّه عنه عن ابن المسيِّب عن أبي هريرة، أخرجه البخاري (١٠/ ٥٢٩) ومسلم (٤/ ٢٢٩٥) من طريق عُقيل بن خالد عن الزهري، وأخرجه مسلم أيضًا من رواية يونس بن يزيد وابن أخي الزهري عنه. قال الحافظ في "الفتح"(١٠/ ٥٣٠): "وكذا قال أصحاب الزهري، وخالفهم صالح بن أبي الأخضر وزمعة بن صالح، وهما ضعيفان".
وسأل ابن أبي حاتم في "العلل"(٢/ ٢٩٣ و ٣٣١) أباه عن هذا الاختلاف فقال: "الزهريُّ عن سعيد بن المسيّب أشبه". وسأل أبا زرعة فقال:"إنّما هو عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -".
٣٢ - باب: الاحتراس من الناس بسوء الظنّ
١١٦٧ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن معروف بن أبي نَصْر: نا أبو العبّاس محمد بن عبد الله بن إبراهيم الكناني اليافوني بيافا: نا إسماعيل بن أبي خالد المقدسي: نا عبد الله بن الوليد العَدَني: نا إبراهيم بن طَهْمَان عن أَبَان.
عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احترسوا من النَّاسِ بسوء الظنِّ".
الحديث عزاه إلى فوائد تمّام: السخاوي في "المقاصد"(ص ٢٣).