وإذا ضُمَّ هذا الطريق إلى طريقي حديث جابر المتقدمين صار بهما الحديث حسناً، لا سيّما أن له شواهد أخرى انظرها في:"المجمع (١/ ٢٧٧ - ٢٧٩).
[٦٩ - باب: قطع المراجيح]
١٢٣٦ - أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان: أنا أبو جعفر محمد بن سليمان المِنْقري، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق البصريّان، قالا: نا عمرو بن مرزوق: نا شعبة عن منصور عن مجاهد.
أنّ عائشة قالت: أبصرَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على أُرجوحةٍ أترجّح فتزوّجني، فلمّا دَخلتُ عليه أمرَ بقطعِ المراجيح.
إسناده جيّد إلَّا أنّهم اختلفوا في سماع مجاهد من عائشة: فأثبته ابن المديني، ونفاه ابن معين وأبو حاتم.
وأخرج ابن حبّان في "المجروحين" (٢/ ٧٥) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١١٩١) - من طريق عمرو بن محمد الأعسم (أو: الأعشم) عن إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع عن ابن عمر أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن المراجيح، وأمر بقطعها.
قال ابن حبّان: حديث موضوع لا أصل له من حديث الثقات. وقال ابن الجوزي: لا يصحُّ.
وعمرو بن محمد قال ابن حبان: يروي عن الثقات المناكير، ويضع أسامي للمحدّثين، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال الحاكم والنقّاش: روى أحاديث موضوعة. وضعّفه الدارقطني والخطيب. (اللسان: ٤/ ٣٧٥ - ٣٧٦).
وأخرج ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ق ١٢/ أ) -ومن طريقه