أئمة الحديث: ابن عدي والدارقطني والعقيلي وابن حبان والحاكم على أنه من قول شريك". أهـ.
قلت: وممن حكم بوضعه ابن الجوزي والصغاني في "الموضوعات" (رقم: ٨٩)، ولذا قال السيوطي في "أعذب المناهل" (الحاوي للفتاوي: ٢/ ٩): "كما حكم الحفاظ على الحديث الذي أخرجه ابن ماجه في سننه، وهو:(من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار) فإنهم أطبقوا على أنه موضوع". أهـ. ومع هذا فقد أورده في الجامع الصغير!.
وقد خرّج ابن عدي في الكامل (٢/ ٧٥٣ و ٦/ ٢٣٠٥، ٢٣٤٧) والقضاعي في "مسند الشهاب" (رقم: ٤١٣ - ٤١٧) وابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ١٠٩ - ١١٠) روايات الكذابين الذين سرقوا الحديث من ثابت أو ألزقوه بغيره.
فالعجب -بعد ذلك- من قول بعضهم: "فالحديث ضعيف كما قال شيخنا -يعني الألباني- لا موضوع كما حكم عليه ابن الجوزي". أهـ. وكأنّ ابن الجوزي تفرّد بذلك الحكم مع أن الحفّاظ الكبار متفقدن على وضعه كما مرّ بك!.
٩٠ - باب: فيمن نام الليل حتى أصبح ولم يُصلِّ
٣٩٨ - أخبرنا أبو الحسين محمَّد بن هميان البغدادي: نا أبو علي الحسن بن عَرَفَة العَبْدي: نا شُجاع بن الوليد أبو بدر: نا زائدة بن قُدامة، قال: سمعت منصور يُحدّث عن شقيق بن سَلَمة.
عن عبد الله بن مسعود قال: ذُكِرَ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ، فقيل: يا رسول الله! إنّ فُلانًا نامَ الليلة حتى أصبحَ ما صلّى. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ذاكَ رجلٌ بالَ الشيطانُ في أُذُنِه".