وإسناده صحيح: الحجاج هو ابن الأسود المعروف بـ (زِقّ العسل) ثقة كما قال أحمد وابن معين وابن حبان. وخفي أمره على الذهبي فقال: نكرة ما روى عنه فيما أعلم سوى مستلم بن سعيد فأتى بخبر منكر ... وذكر الحديث. (اللسان: ٢/ ١٧٥)، ولذا قال الهيثمي (٨/ ٢١١): "ورجال أبي يعلى ثقات".
تنبيه:
نسب الشيخ الألباني في "الصحيحة"(٢/ ١٩٠) تصحيح هذا الحديث إلى المناوي في "فيض القدير"، وتابعه على هذه النسبة المعلّق على مسند أبي يعلى!. والحق أن المناوي لم يتكلم على هذا الحديث في كتابه المطبوع "فيض القدير"(٣/ ١٨٤) والكلام المذكور في شرح الأحاديث [الجامع الصغير: ٣٠٧١ - ٣٠٩٥](من ص ١٨١ - ١٨٥) إنما هو من إضافة مصحّحي الكتاب حيث لم يجدوا لهذه الأحاديث شرحًا في كتاب المناوي فأكملوه بمعرفتهم ونبّهوا على ذلك في هامش ص ١٨١ وص ١٨٥، فليتنبّه لذلك.
وقد قال المناوي في شرحه الصغير (التيسير)(١/ ٤٢٦): "قال السمهودي: رجاله ثقات. وصحّحه البيهقي".
[٣ - باب: قبور الأنبياء (عليهم السلام)]
١٤٣٣ - أخبرنا أبو الحارث بن عُمارة: نا أبي: نا محمد بن أحمد ابن إبراهيم عن هشام بن خالد عن الوليد بن مسلم عن رجلٍ عن مكحول.
عن كعب، قال: بطَرَسُوس من قبور الأنبياء عَشَرةٌ، وبالمِصِّيصَةِ خمسةٌ -وهي التي تغزوها الرُّومُ في آخر الزمان فيمرّون بها فيقولون: إذا رجِعنا من بلاد الشام أخذنا هؤلاء. فيرجعون وقد تحلّقت بين السماء والأرض.