أما محمَّد بن حميد الرازي فهو -وإن كان ضعيفًا- لم ينفرد بالحديث، فقد تابعه محمَّد بن مِهران -وهو ثقة- عند أبي الشيخ (١١٠٩) -وعبد الرحمن ابن الحكم بن بشير- وترجمته في "الجرح"(٥/ ٢٢٧) تدل على علمه وعدالته- عند البزّار كما في "النتائج"(١/ ١٩٧).
أما حديث ابن عمر:
فأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(٧/ ٢٥٥) من طريق إسماعيل بن يحيى عن مسعر عن عطية العوفي عنه مرفوعًا: "إذا نزع أحدكم ثوبَه أو تعرى فليقل: (بسم الله)، فإنه ستر له فيما بينه وبين الشيطان". وقال: غريب من حديث مسعر، تفرّد به إسماعيل. أهـ. وإسماعيل هذا هو: ابن يحيى بن طلحة التيمي، كذّبه الأزدي وأبو علي النيسابوري والدارقطني والحاكم، واتهمه بالوضع صالح جزرة وابن حبّان. (اللسان: ١/ ٤٤١ - ٤٤٢). وقال الحافظ في "النتائج"(١/ ١٥٥): "قلت: هو ضعيف، وفي عطية أيضًا ضعف. فالحاصل أنه لم يثبت في الباب شيءٌ، والله أعلم". أهـ.
قلت: إذا ضُمَّ إلى حديث عليٍّ طريقا حديث أنس -اللذان في أحدهما سعد بن الصلت، وفي الآخر: عمران بن وهب- فهو قريبٌ من درجة الحسن، والله أعلم.
[١٣ - باب: ما يقول عند الجماع]
١٥٨٧ - أخبرنا أبو بكر محمَّد بن سهل: نا سعيد بن عبد الرحمن البغدادي بأنطاكية سنة أربع وثمانين ومائتين: نا يعقوب بن كعب: نا بقيَّة عن بحر السقّاء عن منصور بن المعتمر عن سالم عن كُرَيب.
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جامع أحدُكم