وبالجملة فالحديث كما قال الحافظ في "التغليق"(٢/ ٦١): "أصحُّ طرقه حديث تميم، بل قال البخاري في التاريخ الأوسط: لا يصحّ إلَّا عن تميم".
١٤ - باب: انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا
١١٠٨ - حدثنا أبي -رحمه الله-، قال: حدّثني أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان زياد بن خالد المَوْصلي بالمَوْصِل: نا المُعلّى بن مهدي: نا أبو شهاب الحنّاط عن داود بن أبي هند.
عن أنس بن مالك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"انصُرْ أخاك ظالمًا أو مظلومًا: إنْ كان مظلومًا فخذْ له بحقّه، وإن كان ظالمًا فأحذه (١) عن الظلمِ، فإنّ ذلك له نُصْرةٌ".
هذا إسنادٌ واهٍ: المعلّى قال أبو حاتم: يأتي أحيانًا بالمناكير. وكذّبه العقيلي، ووثّقه ابن حبّان!. (اللسان: ٦/ ٦٥). والراوي عنه لم أقف على ترجمته، وداود لم يثبت سماعه من أنس كما قال ابن حبّان والحاكم.
والحديث أخرجه البخاري (٥/ ٩٨ و ١٢/ ٣٢٣) من طريق عبيد الله بن أبي بكر بن أنس وحميد عن أنس.
وأخرجه مسلم (٤/ ١٩٩٨) من حديث جابر نحوه.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "أدب الحكماء" -كما في "الفتح"(١٢/ ٣٢٦) - والطبراني في "الأوسط"(٦٥٣) من حديث عائشة.
قال الهيثمي (٧/ ٢٦٤): "من رواية إسماعيل بن عيّاش عن الحجازيين، وفيها ضعف".