٥١٥ - أخبرنا الحسن بن حبيب، وأبو علي أحمد بن محمَّد بن فضالة الحمصي قالا: نا الربيع بن سليمان المُرادي: نا بشر بن بكر: نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار.
عن أبي هريرة عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما مِنْ رجلٍ يمرُّ بقبرِ رجلٍ كان يعرفُه في الدُّنيا فيُسلِّمُ عليه إلا عَرفَهُ وردَّ عليه".
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(٦/ ١٣٧) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(١٥٢٣) - وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٣/ ق ٢١٠/ أ) من طريق الربيع به. وأخرجه ابن عساكر أيضًا من طريق آخر عن عبد الرحمن به.
قال ابن الجوزي:"لا يصحُّ. وقد أجمعوا على تضعيف عبد الرحمن بن زيد، قال ابن حبّان: كان يُقلِّب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثُر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف فاستحقَّ التركَ".
وقال ابن رجب في "أهوال القبور"(ص ٨٣): "عبد الرحمن بن زيد فيه ضعفٌ، وقد خُولِفَ في إسناده". أهـ.
يُشير بذلك إلى رواية هشام بن سعد، التي أخرجها ابن أبي الدنيا في "كتاب القبور" -كما في "الروح" لابن القيم ص٥ و"الأهوال" ص ٨٣ - عن شيخه محمَّد بن قدامة الجوهري عن معن بن عيسى القزّاز عن هشام عن زيد بن أسلم عن أبي هريرة موقوفًا.