قال أبو نعيم:"غريبٌ من حديث أبي بكر، تفرّد به منصور الحرّاني".
وإسناده ليّن: منصور قال العقيلي: لا يُتابع عليه. ووثّقه ابن حبّان. (اللسان: ٦/ ٩١ - ٩٢).
وقال الهيثمي:"وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وقد وُثِّق، ومنصور بن إسماعيل ضعّفه العقيلي، وبقيّة رجاله ثقات". أهـ. قلت: يعقوب الزهري في سند الطبراني فقط.
وله شاهد يتقوى به:
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٥٦٧) وأحمد (١/ ٣٠١) والترمذي (٢٧٦٠) -وحسّنه- والطحاوي في "شرح المعاني"(٤/ ٢٣٠) والطبراني في "الكبير"(١١/ ٢٧٧) وأبو الشيخ في "أخلاق النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-"(ص ٢٥٩) والبيهقي في "الشُّعب"(٥/ ٢٢٢) من طريق سِماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقصُّ [عند الطحاوي وأبي الشيخ: يجزُّ] شاربه.
وسماك صدوق وروايته عن عكرمة خاصّة مضطربة، وقد تغيّر بأَخَرَة فكان ربّما تلقّن. كذا في "التقريب". ومع هذا صحّح العلامة أحمد شاكر في تعليقه على "المسند"(٤/ ٢٦٠) إسناده!.
فالحديث بهذين الطريقين حسنٌ إن شاء الله.
١٤ - باب: الكُحْلُ وترٌ
١٠٦٣ - أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان قراءةً عليه: نا محمّد بن عوف أبو جعفر الحِمْصيُّ: نا الفريابي: نا سفيان عن عاصم عن أبي (١) العالية.
(١) في الأصل و (ظ): (أم)، والتصويب من هامشهما و (ر).