١٠٦٥ - أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين بن محمد بن السّفر الجُرَشيّ: نا بكّار بن قتيبة: نا مُؤمَّل بن إسماعيل: نا حمّاد بن سلمة: نا عطاء الخراساني عن يحيى بن يَعْمر.
عن عمّار بن ياسر، قال: قَدِمتُ على أهلي من سَفَرٍ وقد تشقَّقَتْ يداي، فمسَحتُها بالزَّعفران، ثمَّ غدوتُ على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، فسلّمتُ عليه، فلم يردَّ عليَّ ولم يُرحِّبْ بي، وقال:"اذهبْ فاغسلْ عنك هذه الصُّفْرةَ". فانطلقت فغسلتُها، فبقيَ من أَثَرٍ منه شيءٌ، فأتيتُه فسلّمتُ عليه، فلم يردَّ عليَّ ولم يُرحَّبْ بي، وقال:"اذهبْ فاغسلْ عنك هذا الزَّعفران". فانطلقتُ وغسلتُه، ثمَّ أتيتُه فسلَّمتُ عليه، فردَّ عليَّ ورحّب بي، وقال:"إنّ الملائكةَ لا تقربُ ثلاثةً بخير: جبّار (١) كافر، ولا مُضَمَّخًا بخَلُوق، ولا النائمَ الجُنُبَ".
قال: ورخّص للجُنُبِ إذا أراد أن ينامَ أو يطعمَ أو يشربَ أن يتوضّأَ وُضوءَه للصلاة.
أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(رقم: ٦٤٦) عن شيخه حمّاد بن سلمة به.
وأخرجه أحمد (٤/ ٣٢٠) وأبو داود (٢٢٥، ٤١٧٦) -ومن طريقه البيهقي (٥/ ٣٦) - من طريق حمّاد به. وأخرج الترمذي (٦١٣) منه قوله: ورخّص ... إلخ. من طريق حمّاد به، وقال: حسن صحيح.
وإسناده منقطعٌ، قال أبو داود: بين يحيى بن يعمر وعمّار بن ياسر في
(١) كذا في الأصول، وفي هامش الأصل: (لعلّها: جنازة)، وكذا عند مخرّجي الحديث.