عن ابن سيرين عنه مرفوعًا:"سوء الخلق يُفسِد العمل كما يفسِد الخلُّ العَسَل".
قال البيهقي:"تفرّد به النضر، وهو ضعيف".
قلت: قال عنه ابن معين: ليس بشيءٍ. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه. ووثّقه ابن حبّان. (اللسان: ٦/ ١٦٥ - ١٦٦).
وأمّا حديث ابن عمر:
فأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند"(رقم: ٧٩٩) والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" -كما في "المطالب العالية"(ق ٨٧/ أ) كلاهما عن داود بن المُحبَّر عن سُكين بن أبي سراج عن عبد الله بن دينار عنه مرفوعًا: "سوء الخلق ... إلخ".
وإسناده تالف: داود بن المُحبَّر صاحب كتاب "العقل" الذي أودع فيه من الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكثير. وقد كذّبه أحمد وصالح جزرة، واتّهمه بالوضع ابن حبّان والحاكم.
وشيخه سُكين قال ابن حبّان: يروي الموضوعات. وقال ابن عدي: ليس بالمعروف. (اللسان: ٣/ ٥٦).
وأعله البوصيري في "مختصر الإِتحاف"(٢/ ق ١٤٥/ أ) بضعف داود.
١٠٧٧ - أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد قراءةً عليه: نا هارون بن عمران بن أبي جميل: نا أبو الجُمَاهِر محمد بن عثمان السّعدي (١)، نا أيّوب بن موسى السّعدي عن سليمان بن حبيب.
عن أبي أمامة الباهلي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أنا زعيمُ ببيتٍ في رَبَضِ الجنّةِ لمن ترك المِراء وإن كان مُحِقًّا، وببيتٍ في وسط الجنةِ لمن
(١) كذا في الأصول، وبهامش (ظ) و (ر): (صوابه: التنوخي). وكذا في كتب الرجال.