للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأحمد بن سليمان بن حَذْلَم. قالا: نا بكّار بن قتيبة: نا أبو عاصم الضحّاك بن مَخْلَد: نا ابن عجلان عن المَقْبُريّ.

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إيّاكم والفحشَ، فإنّ الله -عَزَّ وجَلَّ- لا يحبُّ الفاحشَ المُتفحِّشَ. وإيّاكم والشحَّ، وإيّاكم والظلمَ، فإنّ الظلمَ دعا من [كان] (١) قبلَكم إلى أن سفكوا دماءَهم، وقطّعوا أرحامَهم، وأشْقَوا أنفسَهم".

١١٣٩ - وحدّثناه ابن راشد: نا بكّار بن قتيبة مثله.

في رواية تمام لهذا الحديث نقص وخلل من راويه بكّار بن قتيبة، فقد أخرجه الحاكم (١/ ١٢) من طريق أبي قِلابة عن أبي عاصم به بلفظ: "إيّاكم والفحش والتفحش، فإنّ الله لا يحبُّ الفاحش المتفحّش. وإيّاكم والظلم، فإنّه هو الظلمات يوم القيامة. وإياكم والشح فإنه دعا من قبلكم فسفكوا دماءهم، ودعا من قبلكم فقطّعوا أرحامهم، ودعا من قبلكم فاستحلّوا حُرُماتهم".

وأخرجه أحمد (٢/ ٤٣١) والخرائطي في "المساوىء" (٣٥٤) -مختصرًا- وابن حبّان (١٥٦٦) والحاكم من طرقٍ أخرى عن ابن عجلان به.

وصحّحه الحاكم على شرط مسلم (٢)، وإسناده حسن، في ابن عجلان كلامٌ يسير. ولم ينفرد به فقد تابعه عند أحمد (٢/ ٤٣١) عبيدُ الله بن عمر -وهو ثقة ثبت-، وعند البيهقي في "الشُّعب" (٧/ ٤٢٤ - ٤٢٥) و"الآداب" (١٠٨): ثور بن زيد -وهو ثقة- فصحَّ السند بحمد الله.


(١) من (ظ) و (ر).
(٢) قال الشيخ الألباني في "الإِرواء" (٧/ ٢١٠): "أخرجه الحاكم وسكت عنه". أهـ. وفاته أنه قال قبله: "ولهذه الزيادات شاهد صحيح على شرط مسلم من حديث أبي هريرة". ثم ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>