وأعلّه الشيخ الألباني في "الضعيفة"(٢/ ١٤٣) بالإِضافة إلى ما تقدّم بشيخ تمّام، فقال:"جعفر بن محمد هذا لم أجد له ترجمة". أهـ. وترجمتُه في:"الإِكمال" لابن ماكولا (٦/ ١٥١ - ١٥٢)، و"سير النبلاء" للذهبي (١٥/ ٥٧٠)، وقال الكتّاني فيه: ثقةٌ مأمونٌ.
وأخرجه ابن عدي (١/ ٢٢٥، ٢٢٦) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جدِّه عن عائشة.
وإبراهيم هذا متروك، وكذّبه يحيى بن سعيد وابن المديني وابن حبّان.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -"(ص ٧١)، قال: ثنا عمر بن الحسن الحَلَبي: نا عبد الرحمن بن عبيد الله الحَلَبي: نا عبد الله بن إدريس عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتدَّ وجْدُه أكثرَ مسَّ لحيتِه.
قال العراقي في "تخريج الإِحياء"(٢/ ٣٧٨): "إسناده حسن". أهـ. وهو كما قال، فشيخ أبي الشيخ له ترجمة في "تاريخ الخطيب"(١١/ ٢٢١ - ٢٢٢) و"تاريخ ابن عساكر"(١٢/ ق ٣٥٢) و"سير الذهبي"(١٤/ ٢٥٤) ونقلوا عن الدارقطني توثيقَه. والباقون من رجال "التهذيب" وكلّهم ثقات غير محمد بن عمرو ففيه كلامٌ يسيرٌ، وهو حسنُ الحديث كما قال الذهبي في "المغني"(رقم: ٥٨٧٦).
وإذا ما ضُمّ إلى هذا الطريق طريقُ تمّام والطريق الآتي عن أبي هريرة صار تصحيح الحديث مقبولًا، ولذا ينبغي أن يحوّل من "ضعيفة" الألباني إلى "صحيحته".
أما حديث أبي هريرة:
فأخرجه البزار (كشف - ١٦٥) من طريق رِشْدِين بن سعد عن عُقَيل عن الزُّهري عن أبي سلمة عنه، وقال: لا نعلمه يُروى عن أبي هريرة إلَّا بهذا الإِسناد.