وأخرجه عبد الرزاق (١١/ ١١ - ١٢) -ومن طريقه الطحاوي (٤/ ١١٧) - عن إبراهيم بن يزيد الخُوزي عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس لكن قال: عن شيخ من ثَقيف مرفوعًا: "من قطع سدرًا إلا مِنْ زرعٍ صبَّ الله عليه العذاب صبًّا". والخُوزي تقدّم أنّه متروك، وقد اضطرب في روايته.
ورُوي عن عروة خلاف ذلك:
فقد أخرج أبو داود (٥٢٤١) -ومن طريقه البيهقي (٦/ ١٤١) - من طريق حسّان بن إبراهيم عن هشام بن عروة أنّ أباه كان يقطعُ السِّدرَ من أرضه، وقال: لا بأس به. وبه عن حسان أنّه قال: سمعت من يقول بمكة: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَنْ قطع السِّدرِ. وهذا معضلٌ أو مرسلٌ.
وروي الحديث من رواية عبد الله بن حُبْشي، وجابر:
أما حديث ابن حُبْشي:
فأخرجه أبو داود (٥٢٣٩) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(١/ ٢٦٧) والنّسائي في "الكبرى" -كما في "تحفة الأشراف"(٤/ ٣١٠) - والطحاوي (٤/ ١١٩، ١٢٠) والطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق ١٤٩/ ب) - ومن طريقه المزي في "التهذيب"(١/ ٥٠٢) - والبيهقي (٦/ ١٣٩) من طريق ابن جُريج عن عثمان بن أبي سليمان عن سعيد بن محمد بن جُبير بن مطعم عنه مرفوعًا: "من قطع سدرة صوّب الله رأسه في النار". زاد الطبراني: يعني: من سدر الحرم.
وإسناده ضعيف: ابن جريج مدلّس ولم يصرّح بالتحديث، وسعيد بن محمَّد لم يوثقه غير ابن حبّان، وقال الذهبي في "الميزان"(٢/ ١٥٧): "فيه جهالة، فليحرّر حاله". وقال أيضًا:"وللخبر علّة: رواه معمر عن عثمان هذا، فقال: عن رجل من ثقيف عن عروة مرسلًا". أهـ. وقد خرّجت هذه الرواية آنفًا.