قالا: أنا العباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي: نا سعيد بن عبد العزيز، قال: حدّثني سليمان بن موسى.
عن نافع أنّه كان مع عبد الله بن عمر في طريقٍ فسَمِعَ صوتَ زَمَّارة راعٍ، فعَدَلَ عن الطريق، فسأل نافعًا: هل تسمعُ؟ فقال: نعم. ثمّ سأله وهو منطلقٌ: هل تسمعُ شيئًا؟. فلم يزلْ يسأله حتى قال: لا. فلمّا قال: لا. عارضَ الطريقَ، ثمّ (١) قال: هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَعَلَ.
أخرجه أحمد (٢/ ٨، ٣٨) -ومن طريقه ابن الجوزي في "التلبيس"(ص ٢٣٢) - وأبو داود (٤٩٢٤) وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ق ٨/ ب) وابن حبّان (٢٠١٣) وابن عدي (٣/ ١١١٨) والآجري في "تحريم النرد"(ص ٢٠٥) وأبو نعيم في "الحلية"(٦/ ١٢٩) والبيهقي (١٠/ ٢٢٢) من طرقٍ عن سعيد بن عبد العزيز به.
وهذا إسنادٌ جيّدٌ قوي: سليمان بن موسى وثّقه ابن معين وابن سعد ودُحيم وابن حبّان والدارقطني، وقال ابن عدي: ثبت صدوق. وقال أبو حاتم: محلُّه الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب. وقال النسائي: ليس بالقوي.
ولم ينفرد به: فقد تابعه مُطْعِم بن المِقْدام عند أبي داود (٤٩٢٥) والطبراني في "الصغير"(١/ ١٣) والآجري (ص ٢٠٥) والبيهقي (١٠/ ٢٢٢)، ميمون بن مِهران عند أبي داود (٤٩٢٦) والبيهقي. وهما ثقتان، فتأكّد ثبوت الحديث.