للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسناده ضعيف منقطع: الحسين بن نصر والاثنان فوقه لم أعثر على ترجمة لهم. ورجاء روايته عن معاذ مرسلة كما قال المِزّيّ.

١٢٩٦ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي: نا أبو القاسم منصور بن عبد الله الورّاق، قال: حدّثني علي بن جابر ابن بشر (١) الأوْدِي: نا حسن بن حسين بن عطية: نا أبي عن مِسْعَر بن كِدام عن عطيّة.

عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان فيمن كان قبلَكم رجلٌ مسرفٌ على نفسه وكان مسلمًا: كان إذا أكل طعامًا طَرَحَ تُفالةَ (٢) طعامه على مَزْبَلَةٍ، فكان يأوي إليها عابدٌ، فإن وَجَدَ كِسرة كلها، وإن وَجَدَ بَقْلَةً أكلها، وإن وَجَدَ عَرْقًا (٣) تعرّقه". قال: "فلم يزل كذلك حتى قبض اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- ذلك الملكَ فأدخله النارَ بذنوبه. فخرج العابدُ إلى الصحراء مقتصرًا على مائها وبَقْلِها، ثمّ إنّ الله -عَزَّ وجَلَّ- قبض ذلك العابد، فقال: هل لأحدٍ عندك معروفٌ تكافئه؟ قال: لا، يا ربِّ. قال: فمن أين كان معاشُك؟ -وهو أعلمُ بذلك-. قال: كنتُ آوي إلى مَزْبَلة ملكٍ. فإن وجدتُ كِسرةً أكلتُها، وإن وجدتُ بَقْلةً أكلتُها، وإن وجدت عَرْقًا تعرّقته فقبضتَه فخرجتُ إلى البريّة مقتصرًا علي بَقْلها ومائها. فأمر الله -عَزَّ وجَلَّ- بذلك الملك، فأُخرج من النار جمرةً تنفض، فأُعيد كما كان. فقال: يا ربّ! هذا الذي كنت آكل من مَزْبَلته". قال: "فقال الله -عَزَّ وجَلَّ- له: خْذْ بيده فأدخِله الجنّةَ من معروفٍ كان منه إليك لم يعلم به، أَمَا لو عَلِمَ به ما أدخلتُه النَّارَ".

الحديث عزاه في "الكنز" (٦/ ٢٠١) إلى: "فوائد تمّام".


(١) في (ظ): (بسر).
(٢) كذا بالمثناة، والثُفالة - بالمثلّثة بقية الشيء.
(٣) العَرْق: العظم إذا أُخِذ منه معظم اللحم. "نهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>