وأبو نعيم في "الحلية"(٤/ ٢٣٥ - ٢٣٦) والخطيب في "الموضح"(٢/ ١٣٥) من طريق سعيد بن زَرْبي عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعًا: "حسنُ الصوت تزيين للقرآن".
قال البزَّار:"تفرَّد به سعيد، وليس بالقوي". أهـ. وقال الهيثمي (٧/ ١٧١): "وفيه سعيد بن زَرْبي [بالأصل: رزق!]، وهو ضعيف". أهـ. وقال في "التقريب": "منكر الحديث".
ولم ينفرد به -خلافًا للبزَّار-، فقد تابعه قيس بن الربيع عند ابن عدي في "الكامل"(٦/ ٢٠٦٨)، وقيس ضعَّفوه.
وأخرج عبد الرزَّاق (٢/ ٤٨٤) -ومن طريقه البزار (كشف - ٢٣٣٠) وابن عدي (٤/ ١٤٥٢) - عن عبد الله بن المُحرَّر عن قتادة عن أنس مرفوعًا:"لكلّ شيءٍ حليةٌ، وحليةُ القرآن الصوتُ الحسن".
قال البزَّار:"تفرَّد به عبد الله بن المُحرَّر، وهو ضعيف الحديث". وقال الهيثمي (٧/ ١٧١): "وفيه عبد الله بن مُحرَّر [بالأصل: محرز!]، وهو متروك". أهـ. وقال ابن حبَّان: كان يكذب ولا يعلم.
وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(٧/ ٢٦٨) من طريق الفضل بن حرب البَجَلي عن عبد الرحمن بن بُدَيل عن أبيه عن أنس مرفوعًا.
والفضل قال العقيلي:"مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ". (اللسان: ٤/ ٤٤٠).
١٣١٩ - حدَّثنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم: نا أبو عبد الله محمد بن حصن الألوسي -قَدِمَ دمشقَ-: نا أبو عبد الله محمد بن مَعْمَر البَحْراني: نا حُميد بن حمَّاد عن مِسْعَر عن عبد الله بن دينار.
عن ابن عمر، قال: قيل للنَّبي - صلى الله عليه وسلم -: من أحسنُ (١) صوتًا
(١) كذا بالأصول، وعليه تضبيب في (ظ)، وعند مخرّجي الحديث: "أحسن الناس".