قلت: فيه ابن أبي كريمة ضعّفه أبو حاتم، وقال العقيلي: روى عن هشام بواطيل. (الميزان: ٥٧٠) فالإِسناد ضعيف لأجله، وقد وهم العلائي فيه فقال. "محمد بن سليمان هذا هو الحرّاني يُعرف بـ"بومة" وثقه سليمان بن سيف وطائفة". أهـ. وقد وقع التصريح في رواية الخطيب بأنه ابن أبي كريمة.
وأما معضل إبراهيم العذري فقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تقدمة الجرح"(٢/ ١٧) وابن عدي في "الكامل"(١/ ١٥٣) -ومن طريقه البيهقي (١٠/ ٢٠٩) - وابن حبان في "الثقات"(٤/ ١٠) وابن عبد البر في "التمهيد"(١/ ٥٨ - ٥٩، ٥٩) والخطيب (٥٥) من طريق معان بن رفاعة عنه. ومعان فيه ضعف.
وتابعه الوليد بن مسلم فقال: ثنا إبراهيم العذري: ثنا الثقة من أشياخنا مرسلًا. أخرجه ابن عدي والبيهقي.
وإبراهيم ذكره ابن حبان في الثقات (٤/ ١٠) وقال: يروي المراسيل. أهـ. وقال الذهبي في الميزان (١/ ٤٥): "تابعي مُقِلٌّ، ما علمته واهيًا، أرسل حديث: "يحمل هذا العلم من كل خَلَفٍ عدوله" رواه غير واحد عن معان بن رفاعة عنه، ومعان ليس بعمدة، ولا سيما أتى بواحدٍ لا يُدرى من هو؟ ".
وروى الخلال ومن طريقه الخطيب (٥٦) والعلائي (ص ٣٥) عن مهنا بن يحيى أنه سأل الإِمام أحمد عن هذا الحديث: كأنه موضوع. فقال الإِمام: لا، هو صحيح. فقلت: ممن سمعته أنت؟ قال: من غير واحد. قلت: من هم؟ قال: حدثني به مسكين إلا أنه يقول: (معان عن القاسم بن عبد الرحمن). قال أحمد: معان بن رفاعة لا بأس به. أهـ.