فأما رواية شَريك فقد أخرجها الطبراني في "الدعاء"(١٤٩١) عنه عن ليث عن بشر عن أنس مرفوعًا، وهكذا أخرجه الطبري في "تفسيره"(١٤/ ٤٦) والحكيم الترمذي في النوادر" -كما في "تفسير القرطبي" (١٠/ ٦٠) -، لكن وقع عندهما:(بشير بن نَهيك) بدل (بشر)!
وأما رواية إسماعيل فقد أخرجها الطبراني (١٤٩٢) عنه عن ليث عن بشر أو بشير -على الشكّ- عن أنس مرفوعًا.
وأما رواية جرير فقد أخرجها الطبري (١٤/ ٤٦) عنه عن ليث عن بشير عن أنس مرفوعًا، وأخرجها أبو يعلى (٧/ ١١١ - ١١٢) لكن وقع عنده: (بشر).
وأمَّا رواية ابن إدريس فقد أخرجها الطبري (١٤/ ٤٦) عنه عن ليث عن بشير عن أنس موقوفًا.
ورواه أيضًا حفص بن غياث عن ليث عن بشر عن أنس موقوفًا، أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٨٦) والطبراني (١٤٩٤).
وقال الحافظ: واختُلف فيه على شريك: فرُوي عنه هكذا، وقيل: عنه عن عاصم عن أنس". ثمَّ ساقه (٢/ ٣٠) عنه عن عاصم عن أنس مرفوعًا، وشريك سيِّء الحفظ.
ورواه ليث عن داود عن أنس مرفوعًا، هكذا أخرجه الطبراني (١٤٩٣) وأبو نعيم في "الحلية"(٣/ ٩٥) في ترجمة (داود بن أبي هند) -ومن طريقه الحافظ في "التغليق"(٢/ ٢٩) - من طريق عمار بن محمد عنه. قال أبو نعيم: غريب من حديث داود وليث، لم نكتبه إلَّا من حديث عمّار بن محمد عنه".
وقال الحافظ (٢/ ٣٠): "داود هذا قيل: إنَّه ابن أبي هند، فإن يكن هو فما أظنّه سمع من أنس، وفيه من الاضطراب غير ذلك، والصواب فيه عن ليث: ما قاله الثوري؛ لأن ليثًا اختلط في آخر عمره، ونُسِبَ إلى الضعف، فأمَّا