للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحسَّن ابن كثير في "نهاية البداية" (١/ ٣٢٨) سنده.

وأخرجه البيهقي في "الشعب" (١/ ٢٨٢) و"الدلائل" (٥/ ٤٨٤) من طريق عبدان الأهوازي قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة في "المسند": ثنا وكيع عن إدريس الأوْدي عن أبيه عن أبي هريرة ... فذكره.

قال عبدان: هذه مما أنكروا علينا. قال البيهقي: إنَّما أنكروا عليه [يعني: ابن أبي شيبة] في الرواية الأولى [التي فيها: (إدريس) بدل (داود)] لتفرُّده بها، وأن سائر الناس رووه عن وكيع عن داود.

ويغني عنه ما أخرجه البخاري (٨/ ٣٩٩) عن ابن عمر، قال: إن الناس يصيرون يوم القيامة جُثًّا، كل أمة تتبع نبيّها. يقولون: يا فلان! اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود".

وما أخرجه أحمد (٣/ ٤٥٦) وابن أبي عاصم في "السنَّة" (٧٨٥) والطبري (١٥/ ٩٩) والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٧٢ - ٧٣) وابن حبّان (٢٥٧٩) والحاكم (٢/ ٣٦٣) -وصححه على شرطهما، وسكت عليه الذهبي- من طريق محمد بن الوليد الزُّبيدي عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن جدّه كعب بن مالك [ووقع عند بعضهم: عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه، وهو وهم؛ لأن الزهري إنما يروي عن ابن أخيه حسب، ففي "التهذيب" (٦/ ٢٥٩): وقال أحمد بن صالح: لم يسمع الزهري من عبد الرحمن بن كعب شيئًا، إنَّما روى عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب.] مرفوعًا: "يُبعث الناس يوم القيامة، فأكون أنا وأمتي على تلٍّ، ويكسوني ربِّي -تبارك وتعالى- حلَّة خضراء، ثم يُؤذن لي فأقول ما شاء الله أن أقول فذاك المقام المحمود".

وإسناده صحيح. وانظر رواياتٍ أخرى في "الدر المنثور" (٤/ ١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>