وأخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٢٩٠) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(٨٢٧) والحاكم (١/ ٥٠١، ٥١٢) -وصحّحه على شرط مسلم، وسكت عليه الذهبي- من طرقٍ عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه الترمذي (٣٤٦٥) -وحسّنه- وابن حبّان (٣/ ١٠٩ - ١١٠) من طريق مُؤَمّل بن إسماعيل عن حمّاد عن أبي الزبير به، ولم يذكر حجّاجًا. ومؤمّل ضعيف الحفظ، فلا يُعوّل على ما انفرد به.
ورجاله ثقات إلَّا أن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه، لكن له شواهد يُحسّن بها، من حديث ابن عباس، وابن عمرو، وأبي هريرة، ومعاذ بن أنس:
أما حديث ابن عباس:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ق ٢٣٦/ أ) و"الدعاء"(١٦٧٦) من طريق عمران بن عبيد الله عن الحكم بن أبان عن عكرمة عنه مرفوعًا: "من قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلَّا الله، والله أكبر، غرس الله له بكل واحدةٍ منهن شجرةً في الجنة".
قال المنذري في "الترغيب"(٢/ ٤٢٥): "إسناده حسن، لا بأسَ به في المتابعات". وقال الهيثمي (١٠/ ٩١): "رجاله موثقون".
وعمران قال البخاري: فيه نظر. وضعّفه ابن معين. وقال ابن عدي في "الكامل"(٥/ ٩٦): "غير معروفٍ" وذكره ابن حبّان في "ثقاته"(٨/ ٤٩٧).
وأما حديث ابن عمرو:
فأخرجه البزّار (كشف- ٣٠٧٩) من طريق محمَّد بن بشر (بالأصل: بشير. تحريف) عن يونس بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعًا: "من قال: (سبحان والله وبحمده) غُرست له نخلة في الجنة". وأخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٢٩٦، ٣٠٠) من طريق أبي داود الحفري عمر بن سعد عن يونس عن عمرو عن جدّه موقوفًا.