٣ و ٤ - عاصم بن عمر، وسليمان بن بلال عند الدارقطني في "الأفراد" -كما في "النكت"- من رواية الواقدي عنهما. والواقدي متّهمٌ.
وله عن أبي هريرة طريقٌ آخر:
أخرجه أبو داود (٤٨٥٨) والطبراني في "الدعاء"(١٩١٥) وابن حبّان (٢/ ٣٥٣ - ٣٥٤) والمزي في "التهذيب"(٢/ ٨٠٨) من طريق عبد الرحمن بن أبي عمرو عن سعيد المقبري عنه مرفوعًا.
وعبد الرحمن ذكره الذهبي في "الميزان"(٢/ ٥٨٠) وقال: "له ما يُنكر". أهـ. وقد خولف فيه كما سيأتي في حديث عبد الله بن عمرو.
وقد جاء الحديث من رواية جماعة من الصحابة، وهم: أبو برزة الأسلمي، ورافع بن خَديج، وجبير بن المطعم، والسائب بن يزيد، وعائشة، والزبير، وابن مسعود، وأنس، وعلي، وابن عمر، وأبي سعيد، ورجل من الصحابة.
أمّا حديث أبي بَرْزَة:
فأخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٢٥٦) وأحمد (٤/ ٤٢٥) والدارمي (٢/ ٢٨٣) وأبو داود (٤٨٥٩) والنسائي في "اليوم والليلة"(٤٢٦) والروياني في "مسنده"(ق ٢٢٣/ أ) والطبراني في "الدعاء"(١٩١٧) والحاكم (١/ ٥٣٧) والخطيب في "الجامع"(٢/ ١٣٢ - ١٣٣) من طريق الحجّاج بن دينار عن أبي هاشم عن أبي العالية عنه أنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بأَخَرَةٍ إذا أراد أن يقوم من المجلس:(سبحانك اللَّهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلَّا أنت، أستغفرك وأتوب إليك). فقال رجل: يا رسول الله! إنّك لتقول قولًا ما كنت تقوله فيما مضى؟ قال:"كفّارةٌ لما يكون في المجلس".
قال ابن القيم في "تهذيب السنن"(٧/ ٢٠٣): "إسناده حسنٌ: الحجّاج صدوق وثّقه غير واحدٍ، وأبو هاشم هو الرمّاني من رجال الصحيحين". أهـ. وقال الحافظ في "الفتح"(١٣/ ٥٤٥): "سنده قويٌّ".