كتاب الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام

(٣١) كتاب الزهد والرقائق - ٢٣ - باب: تحريم الرياء - ج: 5 - ص: 65

عمر بن حفص بن غِياث: نا أبي عن إسماعيل بن سُميع عن مُسلم البَطين عن سعيد بن جُبَير.

عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمَّع سمَّع اللهُ به، ومن رايا رايا اللهُ -عَزَّ وجَلَّ (١) - به".

أخرجه مسلم (٤/ ٢٢٨٩) عن شيخه عمر بن حفص به.

وأخرجه أيضًا -وكذا البخاري (١١/ ٣٣٥ - ٣٣٦) - من حديث جُندب البَجَلي.

١٦٧٣ - أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم بن زامل الأذرعيُّ قراءةً عليه في سنة أربعين وثلاثمائة: نا يحيى بن أيّوب العلاّف: نا سعيد بن أبي مريم: أنا نافع بن يزيد: نا عيّاش بن عبّاس عن عيسى بن عبد الرحمن عن زيد بن أسلم عن أبيه.

أنّ عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه (٢) - خرجَ إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو بمعاذ بن جبل يبكي عندَ قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما يُبكيك يا معاذ؟. فقال: يُبكيني شيءٌ سمعتُه من صاحب هذا القبر. قال: وما هو؟. قال: سمعته يقول: إنَّ يسيرًا من الرياء شركٌ، وإن من عادى أولياءَ الله [عَزَّ وَجَلَّ] (٣) فقد بارزَ اللهَ بالمحاربةِ. إنَّ الله يحبُّ الأبرارَ الأخفياءَ الأتقياءَ، الذين إذا غابوا لم يُفتقَدوا، وإذا حضروا لم يُدْعَوا ولم يُعرفوا، قلوبهم في مصابيح الهدى، يخرجون من كلِّ غبراءَ مظلمةٍ".

---

(١) ليست في (ف).
(٢) الترضي ليس في (ظ) و (ر).
(٣) من (ظ) و (ر).