عن عليٍّ -رضوان الله عليه-، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ في الجنّة سوقًا لا شراءٌ فيه ولا بيعٌ إلا الصُّور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجلُ صورةً دخلها". قال:"وفيها مُجتَمعُ الحور العين، يرفعن أصواتًا لم يسمعِ الخلائق بمثلهنّ، يقلن: نحن الناعماتُ فلا نبؤس (١) أبدًا، ونحن الخالداتُ فلا نموت، ونحن الراضياتُ فلا نسخط أبدًا، فطُوبى لمن كان لنا وكنّا له".
أخرجه ابن أبي شيبة (١٣/ ١٠٠ - ١٠١) وهنّاد في "الزهد"(٩) والترمذي (٢٥٥٠، ٢٥٦٤) -واستغربه- والحسين المروزي في "زوائد زهد ابن المبارك"(١٤٨٧) وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(١/ ١٥٦) -ومن طريقه: ابن الجوزي في "العلل"(١١٥٥) و"الموضوعات"(٣/ ٢٥٦) - وأبو يعلى (١/ ٢٣٢ - ٢٣٣، ٣٣٨) وابن عدي في "الكامل"(٤/ ٣٠٥) والمحاملي في "أماليه"(١١٨) وأبو نعيم في "صفة الجنّة"(٤١٨) والبيهقي في "البعث"(٣٧٦) والبغوي في "شرح السنة"(١٥/ ٢٢٦) والذهبي في "النبلاء"(١١/ ٣٩٦ - ٣٩٧) من طرق عن أبي معاوية محمد بن خازم به. وأخرجه الذهبي أيضًا من طريق محمد بن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق به لكنَّه لم يرفعه.
والحديث قال ابن الجوزي:"لا يصحُّ، والمتّهم به عبد الرحمن بن إسحاق، وهو أبو شيبة الواسطي، قال أحمد: ليس بشيءٍ منكر الحديث. وقال يحيى: متروك". أهـ. قلت: ولم يتّهم، وقال الحافظ في "التقريب": "ضعيف". والنعمان لم يرو عنه غير عبد الرحمن ففيه جهالة، ووثّقه ابن حبّان.
(١) في "النهاية" (١/ ٨٩): "بَؤُس يَبْؤُس -بالضمِّ فيهما- بأسًا، إذا اشتد حزنه".