و١١/ ٢٩٢) من طرقٍ عن الحكم بن عُتيبة وحمّاد بن أبي سليمان كلاهما عن إبراهيم النخعي به.
وقال الترمذي في جامعه (١/ ١٦٠)"لا يَصِحُّ". ثم نقل عن شعبة: لم يسمع إبراهيم النخعي من أبي عبد الله الجَدَلي حديث المسح. وقال زائدة عن منصور: كنّا في حجرة إبراهيم التيمي ومعنا إبراهيم النخعي فحدثنا إبراهيم التيمي عن عمرو بن ميمون عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسح على الخفين". أهـ.
وقال أبو داود- كما في التهذيب (١٢/ ١٤٨) أن النخعي لم يسمع من الجدلي، فهو منقطع.
وأخرجه الطيالسي (١٢١٨) وعبد الرزاق (١/ ٢٠٣) وابن أبي شيبة (١/ ١٧٧) وأحمد (٥/ ٢١٣، ٢١٤) والترمذي (٩٥) وابن ماجه (٥٥٣) والطبراني في الكبير (٤/ ١٠٧ - ١١٠) والطحاوي (١/ ٨١) وابن حبان (١٨١ - ١٨٣) والبيهقي (١/ ٢٧٧ - ٢٧٨) والخطيب (١٤/ ٢٨٧) من طرق عن إبراهيم التيمي عن عمرو بن ميمون الأودي عن الجدلي عن خزيمة.
قال الترمذي: حسن صحيح. ونقل عن ابن معين أنه صححه، وصححه ابن حبان والنووي في المجموع (١/ ٤٨٤).
لكن نقل البيهقي عن الترمذي أنه سأل البخاري عن هذا الحديث فقال: لا يصح عندي حديث خزيمة بن ثابت في المسح على الخفين لأنه لا يُعرف لأبي عبد الله الجَدَلي سماعٌ من خزيمة. أهـ.
وأعله ابن حزم في المحلى (٢/ ٨٩) بالجدلي فقال: "رواه أبو عبد الله الجَدَلي صاحب راية الكافر المختار -يعني: ابن أبي عبيد-، ولا يُعتمد على روايته".أهـ.
وأجاب الإِمام ابن دقيق العيد في الإِمام عن ذلك قائلًا: "وأما قول البخاري: إنه لا يُعرف لأبي عبد الله الجدلي سماع من خزيمة (في الأصل: