الله وترٌ يحب الوترَ". فقال أعرابيٌّ: ما تقولُ يا رسولَ الله؟. قال: "ليستْ لكَ ولا لأصحابِك".
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٤) وأبو داود (١٤٠٤) وابن ماجه (١١٧٠) وابن نصر في كتاب الوتر (مختصره - ص ١١٥) من طريق الأعمش.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٣١٣) من طريق ابن عيينة كلاهما عن عمرو بن مرة به.
وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه باتفاقهم، ورجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٩٧ - ٢٩٨) من طريق سعيد بن سنان عن عمرو عن أبي عبيدة مرسلًا.
وأخرجه أبو نعيم (٧/ ٣١٣) من طريق أبي وائل عن ابن مسعود، وقال: "غريبٌ من حديث أبي وائل عن ابن مسعود، تفرّد به ابن أبي عمر" أهـ. يعني: العدني.
قلت: والعدني -وإن كان صدوقًا- فيه غفلة كما قال أبو حاتم. والراوي عنه: محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي أظنه المذكور في "لسان الميزان" (٥/ ٣٩ - ٤٠) ونقل تضعيفه عن الدارقطني.
وله شاهدٌ من حديث علي يتقوّى به:
أخرجه أحمد (١/ ١١٠) وابنه عبد الله في زوائد المسند (١/ ١٤٣، ١٤٤، ١٤٧) وأبو داود (١٤١٦) والترمذي (٤٥٣) وحسّنه والنسائي (١٦٧٥) وابن ماجه (١١٦٩) وابن نصر في "الوتر" (مختصره - ص ١١٥) وابن خزيمة (١٠٦٧) والحاكم (١/ ٣٠٠) والبيهقي (٢/ ٤٦٨) والبغوي في "الشرح" (٤/ ١٠٢) من طرق عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عنه مرفوعًا: "أوتروا يا أهل القرآن، فإن الله وترٌ يحب الوترَ".