ابن أبي ليلى هو محمَّد بن عبد الرحمن صدوق سيء الحفظ جدًّا كما في التقريب، وقد اضطرب فيه:
فقد أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(المطالب العالية: المسندة: ق ٢١/ أ) وعنه أبو يعلى (المقصد العلي: رقم ٤١٦) -وليس عنده "عشر مَرّات"- والبزار (الكشف: ٧٥٢) عنه عن حُميد بن عبد الله عن أبي سلمة عن أبيه عبد الرحمن بن عوف.
قال الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٨٦): "وفيه محمَّد بن أبي ليلى وفيه كلامٌ، وأبو سلمة لم يسمع عن أبيه". أهـ.
ووهم البوصيري في إعلاله فقال في "مختصر الإِتحاف"(١/ ق ١٠٩/ ب): "سنده ضعيف لجهالة بعض رواته". أهـ.
وقال البزار. "هكذا رواه ابن أبي ليلى، ورواه الثوري عن حميد عن أبي سلمة عن أبي هريرة". أهـ.
والحديث عند البخاري (٢/ ٢٥٠) ومسلم (١/ ٤٠٦، ٤٠٧) من حديث أبي هريرة دون قوله (عشر مرات).
٤٢٦ - أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر بن أبي العَقَب قراءة عليه: بفائدة ابن مَنْده (٢) الحافظ: نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي: نا سليمان بن عبد الرحمن: نا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة.
عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا السماء انشقّت) فسجد.
قال أبو سلَمة: فقرأها أبو هريرة فسجد. قال يحيى: فقرأها لنا أبو سلمة فسجد. قال الأوزاعي: فقرأها لنا يحيى فسجد. قال الوليد:
(٢) ابن منده ممن يروي عن ابن أبي العقب، وقد انتخب هذا الحديث من مروياته.