أخرجه أبو يعلى في مسنده (رقم: ٤٠٨٩) من طريق وكيع به، وأخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ١٥١) من طريق الأعمش به.
والرقاشي متروك الحديث.
وللحديث طرق كثيرة:
١ - فقد أخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: ا/ ق ٨٦/ أ) من طريق أبي سفيان سعيد بن يحيى الحِمْيري عن الضحاك ابن حُمرة عن يزيد بن حميد عن أنس.
قال الطبراني:"لم يروه عن يزيد إلا الضحّاك، تفرّد به أبو سفيان". أهـ.
قلت: الضحاك ضعيف كما في التقريب، وقد وهّاه بعض الأئمة، وإليك ما قالوه:
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي والدولابي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: متروك الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث مجهول. وقال الجوزجاني: غير محمود في الحديث. وقال الدارقطني: ليس بالقوي، يُعتبر به. وأما موثِّقوه فهم بقية بن الوليد وإسحاق بن راهويه وابن حبَّان. (التهذيب: ٤/ ٤٤٤، والميزان: ٢/ ٣٢٢).
ومع هذا فقد قال الهيثمي في "المجمع"(٢/ ١٦٤): "ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخ الطبراني وهو ثقة". أهـ والضحاك لم يخرّج له صاحبا الصحيح شيئًا لضعفه!!
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(٣/ ٧٢ - ٧٣) من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس. وقال أبو نعيم: غريبٌ من حديث الأوزاعي عن يحيى متصلًا مرفوعًا لم نكتبه إلا من هذا الوجه. أهـ.
قلت: الوليد ويحيى مُدلّسان ولم يُصرّحا بالتحديث.
٣ - وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(١/ ٢٧٨) و"صفة الجنة"(رقم: ٣٩٥) وعنه الخطيب في "التاريخ"(٣/ ٤٢٤ - ٤٢٥) من طريق