قال المنذري في "مختصر السنن"(٢/ ١٨). "في إسناده. شهاب بن خراش أبو الصلت الحوشبي قال ابن المبارك: ثقة. وقال الإِمام أحمد وأبو حاتم الرازي: لا بأس به. وقال يحيى بن معين: ليس به بأس. وقال ابن حبان: كان رجلًا صالحًا، وكان ممن يخطئ كثيرًا حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إلا عند الاعتبار". أهـ.
وقال ابن جماعة في "تخريج الرافعي"(١/ ق ١٣٦/ ب): "في إسناده: شهاب بن خِراش أبو الصلت وثقه غيرُ واحدٍ، وقال ابن حبان: ... " فذكر كلامه المتقدم.
قلت: وممن وثّقه العجلي وأبو زرعة وابن عمار والمدائني، وقال النَّسائي: ليس به بأس. فهو حسن الحديث، وابنُ حبّان متعنت في الجرح، وقد رَمَزَ له الذهبي في الميزان (٢/ ٢٨١) بـ (صح) دلالة على صحة الاحتجاج به.
ولذا حسَّنه النوويُّ في "المجموع"(٤/ ٥٢٦)، وقال الحافظ في "التلخيص"(٢/ ٦٥). "وإسناده حسن، فيه شهاب بن خِرَاش وقد اختلف فيه، والأكثر وثّقوة".
وقال الألباني في "الإِرواء"(٣/ ٧٨): "وهذا سندٌ حسنٌ، وفي شهاب وشعيب كلام يسير .. ".أهـ.
قلت: أما شعيب فلم أر من تكلّم فيه ففي التهذيب (٤/ ٣٥٢): "قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صالح. وذكره ابن حبان في الثقات). أهـ.
وأظن أنّ الشيخ اشتبه عليه شعيب هذا بشعيب بن رُزيق الشامي الذي
= وحاشية (عوّامة) على التقريب (ص ٢٦٧): (زُرَيق) -بتقديم الزاي- وهو خطأ وتصويبه من مشتبه الذهبىِ (١/ ٣١٣) و"تبصير المنتبه" للحافظ (٢/ ٦٠٠).