ونقل الخطيب (١١/ ٤٥٣) عن الحافظ يعقوب بن شيبة أنه قال: "هذا حديثٌ كوفيٌّ منكرٌ، يرون أنّه لا أصلَ له مسندًا ولا موقوفًا".
وقال ابن الجوزي:"فيه علي بن عاصم وقد تفرد به عن محمد بن سُوقة، وقد كذّبه شعبة ويزيد بن هارون ويحيى بن معين". أهـ.
قلت: عليٌّ قال الإِمام أحمد: كان يغلط ويُخطىء، وكان فيه لجاجٌ، ولم يكن متّهمًا بالكذب. وقال صالح جزرة: ليس هو عندي ممن يكذب، ولكن يهم وهو سيّء الحفظ. وقال يعقوب بن شيبة: كان من أهل الدين والصلاح. وقال الذهبي في "الميزان"(٣/ ١٣٨): "وهو مع ضعفه في نفسه صدوق، له صولةٌ كبيرةٌ في نفسه". أهـ.
وقد تابعه غيرُ واحدٍ، قال الحافظ في "التلخيص"(٢/ ١٣٨): "وكلُّ المتابعين لعلي بن عاصم أضعفُ منه بكثيرٍ". أهـ. وقد ذكر تمام جلَّ هذه المتابعات فيما يأتي.
٥١١ - أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن هارون البغدادي الدلّاء، ومحمد بن يوسف بن عبد الله الدمشقي قالا: نا أبو جعفر محمد بن عبد الحميد الفَرْغاني: نا أحمد بن سعيد الصيرفي (ح) وأخبرنا أبو الحسن علي بن عمر البغدادي: نا محمَّد بن عبد الله بن غَيْلان: نا الحسن بن الجُنيد: قالا: نا حمّاد بن الوليد الكوفي: نا سُفيان الثوري عن محمَّد بن سُوقة عن إبراهيم عن الأسود.
عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله.
عزا الحافظ في "النكت الظراف"(٧/ ٨) إلى فوائد تمام هذه الرواية.
أخرجه الطبراني في "الدعاء"(رقم: ١٢٢٤) وابن حبان في "المجروحين"(١/ ٢٥٤) وابن السُّنِّي في "عمل اليوم والليلة"(٥٨٦) وأبو نعيم في "الحلية"(٥/ ٩ و ٧/ ٩٩) ومن طريقه ابن الجوزي في