ومنها هذه النسخة. توفي في رجب سنة (٦١٩) وكان مولده سنة (٥٧٠).
له ترجمة في: النبلاء (٢٢/ ١٧٣ - ١٧٤) العبر (٥/ ٧٦) البداية (١٣/ ٩٦).
وقد اتّخذت هذه النسخة أصلًا لنفاستها التي تكمن في أمور:
الأول: أنّها منقولة من أصل تمام نفسه، ففي آخر كل جزءٍ منها كتب ابن الأنماطي ما صورته:(نقلته عن أصل تمام الرازي بخطّه، وهو الآن في ملك صاحبنا أبي القاسم الخضر بن عبدان جزاه الله خيرًا) أهـ. وكتب أيضًا:(نقلته من أصل تمام الرازي، وعارضته به فصحّ والحمد لله).
الثاني: أنها نسخة قد تداولتها أيدي الحفاظ الكبار، وذلك مما يزيدها ثقة وأصالة، فعلى غلاف الكتاب سماعات لكثير من الحفاظ والمحدثين، فقد قرأها الحافظ الزيلعي صاحب "نصب الراية"، وسمعها أيضًا الحافظ السخاوي تلميذ ابن حجر، وقد كتب الأوّل على غلاف الجزء الأول:(أنهاه مطالعة عبد الله بن يوسف بن محمَّد الزيلعي الحنفي غفر الله ذنوبه)، وكتب الثاني:(فرغه سماعًا والأجزاء (١٤) بعده أبو الخير محمَّد بن عبد الرحمن السخاوي سنة ٨٩١).
وقُرئت على الحافظ الشهير الفخر ابن البخاري، وعلى الحافظ الإِمام أبي القاسم عبد الصمد بن محمَّد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني.
الثالث: أن أحد الفُضلاء قامَ بنقل تعليقات الحافظ المنذري الحديثية على نسخته من "الفوائد" إلى هذه النسخة، فعلى الغلاف ما صورته. (كلُّ حاشيةٍ بخطِّي في هذه الفوائد عليها ماصورته "م" نقلتُها من خط الحافظ أبي محمَّد عبد العظيم بن عبد القوي المُنذري من نسخةٍ بخطّه -رضي الله عنه-) أهـ، وقد ذكرتُ هذه التعليقات النافعة عقب الأحاديث مباشرة.