أبو ربيعة: نا عمر بن الفضل عن رَقَبَة عن علي بن الْأَقْمَر.
عن أبي جُحَيْفةَ، قال: أكلتُ لحمًا وثريدًا، ثمّ جئتُ فقعدتُ حيالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلتُ أتجشّأُ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقصُرْ من جُشائك هذا! فإنّ أكثرَ الناسِ شِبَعًا في الدُّنيا أكثرهم جوعًا في الآخرة".
إسناده تالف: أبو ربيعة هو فهد بن عوف كذّبه ابن المديني، وتركه مسلم والفلّاس. (اللسان: ٤/ ٤٥٥).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(٢٢/ ١٣٢) والحاكم (٤/ ١٢١) من طريق أبي ربيعة فهد بن عوف عن فضل بن أبي الفضل الأزدي عن عمر بن موسى عن ابن الأقمر به. قال الحاكم:"صحيح الإسناد". أهـ. فتعقّبه الذهبي بقوله:"قلت: فهد قال ابن المديني: كذّاب. وعمر هالكٌ". أهـ.
وتعقّبه المنذري في "الترغيب"(٣/ ١٣٧) فقال: "بل واهٍ جدًّا، فيه فهد بن عوف وعمر بن موسى". أهـ. قلت: وعمر بن موسى هو الوجيهيُّ، كذّبه ابن معين، واتّهمه بالوضع أبو حاتم وابن عدي، وتركه الباقون. (اللسان: ٤/ ٣٣٢ - ٣٣٤).
وأخرجه البزّار (كشف- ٣٦٦٩) من طريق عمر بن موسى -وهو الوَجيهي- عن عون (في الأصل: عمر. وهو تحريف) بن أبي جحيفة عن أبيه. وقال الحافظ في "الفتح"(٩/ ٥٢٨): "سنده ضعيف". أهـ.
وأخرجه أيضًا (كشف- ٣٦٧٠) عن شيخه العباس بن جعفر، وأخرجه البخاري في "الكنى"(ص ٣١) عن شيخه عمرو بن محمد الناقد، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(٢٢/ ١٢٦) من طريق محمد بن خالد الكوفي، كلهم عن إسحاق بن منصور عن عبد السلام بن حرب عن أبي رجاء عن أبي جحيفة.
قال المنذري في "الترغيب"(٣/ ١٣٧): "رواه البزّار بإسنادين، رواة أحدهما ثقات". أهـ. وكذا قال الهيثمي (١٠/ ٣٢٣)، وقال في موضعٍ آخر