للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وانباع الْعرق سَالَ وَأنْشد هَذَا الْبَيْت وَقَالَ ويروى يَنْبع وَقيل يَنْبع فتولدت الْألف من إشباع الفتحة ويروى ينهم أَي يذوب يُقَال همه الْمَرَض إِذا أذابه وَأَنَّهُمْ الشَّحْم وَالْبرد ذابا وإنكار ابْن الْأَعرَابِي رِوَايَة يَنْبع مَرْدُود بِرِوَايَة الثِّقَات وَقَوله لَيْسَ المُرَاد يَنْبع إِلَخ مَرْدُود أَيْضا فَإِن الذفري هُوَ الْموضع الَّذِي يعرق من الْإِبِل خلف الْأذن وفاعل ينباع ضمير عَائِد على الرب أَو الكحيل فِي الْبَيْت السَّابِق وَجُمْلَة ينباع خبر كَأَن وَهُوَ (الْكَامِل)

(وَكَأن رَبًّا أَو كحيلا معقدا ... حش الْوقُود بِهِ جَوَانِب قمقم)

الرب بِضَم الْمُهْملَة مَعْرُوف وَهُوَ شَبيه الدبس والكحيل بِضَم الْكَاف وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة القطران شبه عرق النَّاقة بهما وَقَالَ الْخَطِيب التبريزي وَقيل الكحيل هناء تهنأ بِهِ الْإِبِل من الجرب شَبيه بالنفط يُقَال لَهُ الخضخاض وَقَالَ أَبُو جَعْفَر النَّحْوِيّ هُوَ رَدِيء القطران يضْرب إِلَى الْحمرَة ثمَّ يسود إِذا عقد

وَفِي الْعباب الكحيل مصغر الَّذِي يطلي بِهِ الْإِبِل للجرب وَهُوَ النفط قَالَه الْأَصْمَعِي قَالَ والقطران إِنَّمَا يطلى بِهِ للدبر والقراد وَشبه ذَلِك وانشد هَذَا الْبَيْت ومعقد اسْم مفعول من أعقد وَهُوَ الَّذِي أوقد تَحْتَهُ النَّار حَتَّى انْعَقَد وَغلظ قَالَ فِي الصِّحَاح وَعقد الرب وَغَيره اي غلظ فَهُوَ عقيد أعقدته تعقيدا قَالَ الْكسَائي يُقَال للقطران والرب وَنَحْوه أعقدته حَتَّى تعقد وَهُوَ وصف الثَّانِي لَا الأول فَإِن الرب يكون معقدا وَحش بِالْحَاء الْمُهْملَة يُقَال حششت النَّار إِذا أوقدتها والوقود بِفَتْح الْوَاو الْحَطب والوقود بِالضَّمِّ الْمصدر وَهُوَ فَاعل حش وجوانب مَفْعُوله وَيجوز أَن يكون حش بِمَعْنى احتش أَي اتقد كَمَا يُقَال هَذَا لَا يخلطه شَيْء بِمَعْنى لَا يخْتَلط بِهِ فَيكون جَوَانِب مَنْصُوبًا على الظّرْف كَذَا فِي شرح أبي جَعْفَر النَّحْوِيّ والقمقم كهدهد الجرة

<<  <  ج: ص:  >  >>