وآنية مَعْرُوفَة قَالَ القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن الزوزني فِي شَرحه شبه الْعرق السَّائِل من رَأسهَا وعنقها بِرَبّ أَو قطران جعل فِي قمقم أوقدت عَلَيْهِ النَّار فَهُوَ يترشح بِهِ عِنْد الغليان وعرق الْإِبِل شبهه بهما وَشبه رَأسهَا بالقمقم فِي الصلابة وَتَقْدِير الْبَيْت وَكَأن رَبًّا أَو كحيلا حش الْوقُود بإغلائه فِي جَوَانِب قمقم عرقها الَّذِي ينرشح مِنْهَا ا. هـ.
والذفرى بِكَسْر الذَّال الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْفَاء من الْقَفَا الْموضع الَّذِي يعرق من الْإِبِل خلف الْأذن يُقَال هَذِه ذفرى أسيلة لَا تنون لِأَن ألفها للتأنيث وَبَعْضهمْ ينون وَيجْعَل ألفها للإلحاق وَهِي ماخوذة من ذفر الْعرق لِأَنَّهَا أول مَا يعرق من الْإِبِل الذفريان وَأول مَا يَبْدُو فِيهِ السّمن لِسَانه وكرشه وَآخر مَا يبْقى فِيهِ السّمن عينه وسلاماه وَعِظَام أخفافه والغضوب بالغين وَالضَّاد المعجمتين قَالُوا هِيَ النَّاقة
العبوس وَالْمرَاد النَّاقة الصعبة الشَّدِيدَة المراس قَالَ الْخَطِيب فِي شَرحه تبعا لأبي جَعْفَر الغضوب والغضبى وَاحِد وغضوب للتكثير كَمَا يُقَال ظلوم وغشوم وروى شَارِح شَوَاهِد التفسيرين من ذفرى أسيل قَالَ والأسيل من كل شَيْء المسترسل الطَّوِيل السهل وَهَذِه الرِّوَايَة غير صَحِيحَة لِأَنَّهُ إِن كَانَ بِإِضَافَة ذفرى إِلَيْهِ فَكَانَ يجب ان يَقُول أسيلة لِأَن كَلَامه فِي النَّاقة بِدَلِيل مَا بعده وَإِن كَانَ الأسيل وَصفا للذفرى وَإِن صَحَّ بِتَقْدِير ألفها للإلحاق لَكِن تبقى الذفرى غير مُقَيّدَة والجسرة بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة قَالَ فِي الصِّحَاح الجسر الْعَظِيم من الْإِبِل وَالْأُنْثَى جسرة وَفِي الشُّرُوح الجسرة الْمَاضِيَة فِي سَيرهَا وَمِنْه جسر فلَان على كَذَا وَقيل هِيَ الضخمية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute