للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر بن عبيد الله بن معمر وَكَانَ عبد الْملك بن مَرْوَان قد وجّهه لقِتَال أبي فديك الحروريّ فأوقع بِهِ وبأصحابه ومطلعها: الرجز)

(قد جبر الدّين الْإِلَه فجبر ... وعوّر الرّحمن من ولّى العور)

(فَالْحَمْد لله الَّذِي أعْطى الشّبر ... موَالِي الحقّ أَن الْمولى شكر)

إِلَى أَن قَالَ:

(وَاخْتَارَ فِي الدّين الحروريّ البطر ... فِي بِئْر لَا حورٍ سرى وَمَا شعر)

بإفكه حتّى رأى الصبّح جشر الْجَبْر: أَن تغني الرجل من فقره أَو تصلح عظمه من كسر يُقَال: جبر الْعظم جبرا وجبر الْعظم بِنَفسِهِ جبوراً أَي: انجبر وَقد جَمعهمَا العجّاج. وعوّر بِفَتْح الْمُهْملَة وَتَشْديد الْوَاو أَي: أفسد الله من ولاّه الْفساد. والشّبر: بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة والموحّدة الْخَيْر ويروى الحبر: بِفَتْح الْمُهْملَة والموحّدة وَهُوَ السرُور. وموالي الْخَيْر بِفَتْح الْمِيم يُرِيد العبيد وَهُوَ مفعول ثَان لأعطى وَرُوِيَ موَالِي بِضَم الْمِيم فَيكون من صفة الله ونصبه على الْمَدْح. والْمولى بِالْفَتْح: العَبْد. والحروريّ أَرَادَ بِهِ أَبَا فديك بِالتَّصْغِيرِ الخارجيّ.

قَالَ فِي الصِّحَاح: وحروراء: اسْم قَرْيَة يمد وَيقصر نسبت إِلَيْهَا الحرورية من الْخَوَارِج كَانَ أوّل وَقَوله: بإفكه الخ الْبَاء سَبَبِيَّة مُتَعَلقَة بقوله سرى والْإِفْك الْكَذِب مَأْخُوذ من أفكته إِذا صرفته. وكلّ أمرٍ صرف عَن وَجهه فقد أفك. وجشر الصبّح بِالْجِيم والشين الْمُعْجَمَة يجشر جشوراً إِذا انْفَلق وأضاء.

وروى:

<<  <  ج: ص:  >  >>