للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

.

(طلبُوا صلحنا ولات أوانٍ ... فأجبنا أَن لَيْسَ حِين بَقَاء)

(ولعمري لقد لقوا أهل بأسٍ ... يصدقون الطّعان عِنْد اللّقاء)

(وَلَقَد قَاتلُوا فَمَا جبن القو ... م عَن الْأُمَّهَات وَالْأَبْنَاء)

إِلَى أَن قَالَ:

(فاصدقوني أسوقةٌ أم ملوكٌ ... أَنْتُم والملوك أهل عَلَاء)

(أبديءٌ أَن تقتلُوا إِذْ قتلتم ... أم لكم بسطةٌ على الْأَكفاء)

(فلحا الله طَالب الصّلح منّا ... مَا اطاف المبسّ بالدّهناء)

(إننا معشرٌ شَمَائِلنَا الصّب ... ر وَدفع الأسى بِحسن العزاء)

(وَلنَا فَوق كلّ مجدٍ لواءٌ ... فاضلٌ فِي التّمام كلّ لِوَاء)

(فَإِذا مَا اسْتَطَعْتُم فاقتلونا ... من يصب يرتهن بِغَيْر فدَاء)

المكّاء بِضَم الْمِيم وَتَشْديد الْكَاف: اسْم الشيبانيّ الْقَاتِل. وعارها: عَار الضّربة.

وَقَوله: لم يهب حُرْمَة النّديم الخ أوردهُ صَاحب الكشّاف عِنْد قَوْله تَعَالَى: كَيفَ يواري سوءة أَخِيه على أنّ السوءة مَا يقبح كشفه. والسّوءة

السّواء على وزن اللَّيْلَة الليلاء: الحصلة القبيحة. ويهب: من الهيبة وَالْخَوْف.

وَالْمعْنَى: أَنه لم يعظم حُرْمَة الصاحب وحقّت تِلْكَ الْحُرْمَة بِأَن تهاب. ثمَّ نَادَى قومه ليعجّبهم من النّظر إِلَى هَذِه الفضيحة الَّتِي هِيَ هتك حُرْمَة النديم.

وَرُوِيَ: وَلَكِن بدل قَوْله: وحقّت.

<<  <  ج: ص:  >  >>