للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْكَامِل.

(يَا هاجري إِذْ جِئْت زائرة ... مَا كَانَ من عاداتك الهجر)

(يَا صَاحب الْقَبْر السّلام على ... من حَال دون لِقَائِه الْقَبْر)

ثمَّ انْصَرف. وَكَانَ يَجِيء إِلَى قَبره فيشرب عِنْده ويصبّ الشَّرَاب على قَبره ويبكي. وَبَقِي أَبُو زبيد إِلَى أَيَّام مُعَاوِيَة.

قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره: كَانَ يَجْعَل لَهُ فِي كل يَوْم أحد طعامٌ كثير ويهيأ لَهُ شرابٌ كثير وَيذْهب أَصْحَابه يتفرقون فِي الْبيعَة ويحملنه النِّسَاء فيضعه فِي ذَلِك الْمجْلس فيشرب والنّصارى حوله فَجَاءَهُ الْمَوْت فَقَالَ: الطَّوِيل

(إِذا جعل الْمَرْء الَّذِي كَانَ حازماً ... يحلّ بِهِ حلّ الحوار وَيحمل)

(فَلَيْسَ لَهُ فِي الْعَيْش خير يُريدهُ ... وتكفينه مَيتا أعفّ وأجمل)

(أَتَانِي رَسُول الْمَوْت يَا مرْحَبًا بِهِ ... لآتيه وسوف وَالله أفعل)

ثمَّ مَاتَ فَجَاءَهُ اصحابه فوجدوه مَيتا فَدفن على البليخ وَهُوَ مَوضِع إِلَى جَانب قبر الْوَلِيد بن عقبَة. وَفِي ذَلِك يَقُول أَشْجَع السّلميّ وَقد مرّ بقبرهما: الوافر

(مَرَرْت على عِظَام أبي زبيدٍ ... وَقد لاحت ببلقعة صلود)

<<  <  ج: ص:  >  >>