قَالَ ابْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة: الظّعينة الْمَرْأَة وَاصل الظّعينة الرّاحلة الَّتِي ترحل ويظعن عَلَيْهَا أَي: يسَار وَقيل للْمَرْأَة ظَعِينَة لأنّها تظّعن مَعَ الزَّوْج حَيْثُمَا ظعن أَو لأنّها تحمل على الرَّاحِلَة إِذا ظعنت وَقيل الظعينة الْمَرْأَة فِي الهودج ثمّ قيل للهودج بِلَا امْرَأَة ظَعِينَة وَجَمعهَا ظعن وظعائن وأظعان وظعن يظعن ظعناً بِالتَّحْرِيكِ: إِذا سَار. انْتهى. واللّمح: الإبصار الْخَفِيف قَالَ صَاحب الصِّحَاح: لمحه وألمحه إِذا أبصره بِنَظَر خَفِيف. ونعم: إِعْلَام للمستفهم السَّائِل. والمتيح بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون المثنّاة الفوقيّة وَفتح المثنّاة التحتيّة قَالَ ابْن حبيب فِي شرح ديوَان جران الْعود: المتيح الَّذِي يَأْخُذ فِي كلّ جِهَة وَهُوَ مفعل كأنّه أتيح لَهُ إتاحة أَي: قدّر.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد فِي الجمهرة رجل متيح: إِذا كَانَ قلبه يمِيل إِلَى كلّ شَيْء. وَكِلَاهُمَا أنْشد هَذَا الْبَيْت. والميناف بِكَسْر الْمِيم بعْدهَا يَاء أَصْلهَا الْهَمْز قَالَ فِي الْعباب رجل مثناف أَي: سَائِر فِي أول النَّهَار وَقَالَ الأصمعيّ: رجل مئناف: يرْعَى مَاله أنف الْكلأ يُقَال: أنفت الْإِبِل أنفًا: إِذا وطِئت كلأ أنفًا بِضَم الْألف وَالنُّون أَي: عشياً لم يرع وَلم يدس بالأرجل. والْبَلدة: الأَرْض. وأَقَامَهُ من مَوْضِعه: خلاف أقعده. والرّكاب: الْإِبِل الَّتِي يسَار عَلَيْهَا
وَمعنى الْبَيْت أَن الشَّاعِر خَاطب نَفسه لما رَآهَا ملتفتة إِلَى حبائبها ناظرةً إلأى آثارها بعد الرحيل فاستفهمها بِهَذَا الْكَلَام ثمَّ أجَاب جَازِمًا بأنّ عينهَا ناظرة إِلَى أثرهنّ. وسفّهها فِي هَذَا الْفِعْل بِأَن اللمح لَيْسَ صادراً فِي وقته لأنّ صاحبهن مُلْتَزم أسفار ومقتحم أخطار شَأْنه الذّهاب وَعدم الإياب فَلَا يَنْبَغِي لَهَا أَن تكتسب من النظرة شَدَائِد الْحَسْرَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute