للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ الذهبيّ فِي تَارِيخ الْإِسْلَام انكر بعض النَّاس ليلى وَالْمَجْنُون وَهَذَا دفعٌ بالصدر فَلَيْسَ من لَا يعلم حجّة على من يعلم وَلَا الْمُثبت كالنافي.

وعَلى القَوْل بِوُجُودِهِ اخْتلف فِي اسْمه: فَقيل مهْدي وَقيل قيس بن معَاذ وَقيل غير ذَلِك.

والأصحّ أنّه قيس بن الملّوح بن مُزَاحم بن قيس بن عديّ بن ربيعَة بن جعدة بن كَعْب ابْن ربيعَة)

بن عَامر بن صعصعة وصاحبته ليلى بنت مهديّ أم مَالك العامريّة.

قَالَ ابْن قُتَيْبَة: وَكَانَ الْمَجْنُون وليلى صاحبته يرعيان البهم وهما صبيّان فعلقها علاقَة الصبيّ وَقَالَ: الطَّوِيل

(تعلّقت ليلى وَهِي غرّ صَغِيرَة ... وَلم يبد للأتراب من ثديها حجم)

ثمَّ نَشأ وَكَانَ يجلس مَعهَا ويتحدّث فِي نَاس من قومه وَكَانَ ظريفاً جميلاً رِوَايَة للشعر حُلْو الحَدِيث فَكَانَت تعرض عَنهُ وَتقبل بِالْحَدِيثِ على غَيره حتّى شقّ

ذَلِك عَلَيْهِ وعرفته فَقَالَت: الوافر

(كِلَانَا مظهر للنّاس بغضاً ... وكلّ عِنْد صَاحبه مكين)

(تبلّغنا الْعُيُون بِمَا رَأينَا ... وَفِي القلبين ثمَّ هوى دَفِين)

ثمَّ تَمَادى بِهِ الْأَمر حتّى ذهب عقله وهام مَعَ الْوَحْش وَصَارَ لَا يلبس

<<  <  ج: ص:  >  >>