للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْهُم جُنْدُب بن عَمْرو وَكَانَ الشمّاخ وَأَصْحَابه يبغضونه لأنّه كَانَ يتحدّث إِلَى امْرَأَة الشمّاخ حتّى إِذا كَانُوا قَرِيبا من تيماء على رَأس مَاء يُقَال لَهُ ثجر بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وَسُكُون الْجِيم قَالَ الشمّاخ لحسن بن مزرد: انْزِلْ أحد بالقوم وَكَانُوا كَذَلِك يَفْعَلُونَ: ينزل الرجل فيسوق بِأَصْحَابِهِ ويرتجز بهم وَأمره أَن يعرّض بِامْرَأَة جُنْدُب فَقَالَ: الرجز

(خَلِيل خودٍ غرّها شبابه ... إِلَى آخر الرّجز))

فَنزل جُنْدُب وحدا بالقوم وعرّض بامراة الشمّاخ وَكَانَت أمّ صبيّ وَاسْمهَا سليمى فَقَالَ: الرجز طيف خيالٍ من سليمى هائجي إِلَى أَن قَالَ: الرجز

(يَا لَيْتَني غير حارج ... قبل الرّواح ذَات لون باهج)

(أمّ صبيّ قد حبا أَو دارج ... غرثى الوشاح كزّة الدّمالج)

فَغَضب الشمّاخ لما عرّض بامرأته فَنزل وسَاق بالقوم ورجز رجزين عرّض فيهمَا بِامْرَأَة جُنْدُب إِلَى أَن نزل وحدا جمَاعَة من طرف هَذَا وَجَمَاعَة من قبل ذَاك وكلّ رجل يتعصب لصَاحبه إِلَى أَن تواثبوا بِالسُّيُوفِ.

وَكَانَ مَعَهم رجل من بني أَسد فاقتحم بَينهم فَقَالَ: يَا قوم نهشت نهشت فَلم يزَالُوا يسقونه السّمن واللّبن حتّى لهوا عَن قِتَالهمْ فَأَصْبحُوا وَقد سكنوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>