وَهَذَا رجز جبّار ابْن أخي الشمّاخ بِتَمَامِهِ: قَالَت سليمى لست بالحادي المدل مَا لَك لَا تملك أعضاد الْإِبِل المدل: الَّذِي أدلّ بقوةٍ على شدّة السّير. يَقُول: مَالك تتخلف عَن الْإِبِل لَا تكون عِنْد أعضادها. وَهَذَا خطاب لجندب بِأَنَّهُ ضَعِيف لَا جلد لَهُ.
ربّ ابْن عمّ لسليمى مشمعل يُحِبهُ الْقَوْم وتشناه الْإِبِل أَرَادَ بِابْن العمّ زَوجهَا الشمّاخ. ويحبّه الْقَوْم لِأَنَّهُ يعينهم ويخدمهم مساعدة. وتشنؤه الْإِبِل: أَي تبْغضهُ لأنّه يَسُوقهَا سوقاً عنيفاً بالحداء. ويحبّه: جَوَاب ربّ الْعَامِل فِي مَحل مجرورها.
فِي الشّول وشواشٌ وَفِي الحيّ رفل طبّاخ سَاعَات الْكرَى زَاد الكسل أحوس وسط الْقَوْم بالرّمح الخطل الشّول بِالْفَتْح: الْإِبِل الَّتِي شوّلت أَلْبَانهَا أَي: رفعته. والوشواش بمعجمتين: الْخَفِيف المتسرّع.)
يُرِيد أَنه خَفِيف جلد فِي السّفر يخدمنها ويراعيها وَفِي الْإِقَامَة فِي الحيّ متنعم متحملّ. والجملتان اسميتان
وَقد رُوِيَ بدل هَذَا الْبَيْت مَا نَقَلْنَاهُ عَن المبّرد. وَقَوله: طبّاخ بِالرَّفْع خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي: هُوَ طبّاخ كَمَا هُوَ الظَّاهِر من السيّاق بِخِلَاف مَا تقدّم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute