للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(زيدا بمصرٍ يَوْم يسْقِي أَهلهَا ... وَغدا تفجّره النّبيط خلالها)

(يَوْمًا بأغزر نائلاً مِنْهُ إِذا ... نفس الْبَخِيل تجهّمت سؤالها)

الْوَاهِب الْمِائَة الهجان وعبدها ... ... ... . . الْبَيْت

(والقارح الأحوى وكلّ طمرّةٍ ... مَا عَن تنَال يَد الطَّوِيل قذالها)

وَقَالَ فِي آخر القصيدة:

(وَإِذا تَجِيء كتيبةٌ ملمومةٌ ... خرساء يخْشَى الذّائدون نهالها)

(كنت المقدّم غير لابس جنةٍ ... بالسّيف تضرب معلما أبطالها)

(وَعرفت أنّ النَّفس تلقى حتفها ... مَا شَاءَ خَالِقهَا المليك قضى لَهَا)

وَقَوله: هَذَا النَّهَار بدا لَهَا الخ قَالَ أَبُو عليّ فِي الْإِيضَاح الشعريّ رَوَاهُ أَبُو الْحسن: هَذَا النّهار بِالنّصب وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عَمْرو الشّيبانيّ فأمّا من رفع النَّهَار فَجعله وَصفا لهَذَا وَحذف الرَّاجِع من خبر الْمُبْتَدَأ كَأَنَّهُ قَالَ: هَذَا النَّهَار

بدا لَهَا فِيهِ. فأمّا فَاعل بدا فَيكون ضمير الْمصدر أَي: بدا البداء وَقَوله: من همّها حَال من هَذَا الْفَاعِل وَيجوز على قَول الْأَخْفَش بِزِيَادَة من فِي الْوَاجِب أَن يكون مجرورها فَاعل بدا.

وَمن استجاز حذف الْفَاعِل مّمن خَالف سِيبَوَيْهٍ أجَاز أَن يكون من همّها صفة للْفَاعِل الْمَحْذُوف كَأَنَّهُ قَالَ: بدا لَهَا بداءٌ من همّها. وَمن نصب النَّهَار فَفِيهِ وَجْهَان:)

أَحدهمَا: أَن يكون على حدّ زيدا مَرَرْت بِهِ.

وَالْآخر: أَن يكون ظرفا لبدا كَأَنَّهُ قَالَ: بدا لَهَا البداء من همّها

<<  <  ج: ص:  >  >>