للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. والكاثبة من الْفرس: حَيْثُ تقع يَد الْفَارِس. وأخذهالحطيئة فَقَالَ: الطَّوِيل

(ترى عافيات الطّير قد وثقت لَهَا ... بشبعٍ من السّخل الْعتاق مَنَازِله)

وَأَخذه مُسلم بن الْوَلِيد فَقَالَ: الْبَسِيط ثمَّ تبعه أَبُو نواس وَإِن كَانَ فِي عصره:

(تتأيّا الطّير غدوته ... ثِقَة بالشّبع من جزره)

ثمَّ أَخذه أَبُو تَمام فَقَالَ: طالطويل

(وَقد ظلّلت عقبان راياته ضحى ... بعقبان طيرٍ فِي الدّماء نواهل)

(أَقَامَت مَعَ الرّايات حتّى كأنّها ... من الْجَيْش إلاّ أنّها لم تقَاتل)

وكلّهم قصرّ عَن النَّابِغَة لأنّه زَاد فِي الْمَعْنى فَأحْسن التَّرْكِيب ودلّ على أنّ

الطير إنّما أكلت أَعدَاء الممدوح وَكَلَامهم مُحْتَمل وإنّ كَانَ أَبُو تَمام قد زَاد فِي الْمَعْنى. على أنّ الطّير إِذا شبعت مَا تسْأَل: أيّ القبيلتين الْغَالِب وَقد أحسن المتنبيّ فِي قَوْله: الطَّوِيل

(لَهُ عسكرا خيلٍ وطيرٍِإذا رمى ... بهَا عسكراً لم تبْق إلاّ جماحمه)

وَقَالَ أَبُو عَامر: الطَّوِيل

(وَتَدْرِي كماة الطّير أنّ كماته ... إِذا لقِيت صيد الكماة سِبَاع)

<<  <  ج: ص:  >  >>