قد ارتدّ الْأَشْعَث بن قيس عَن الْإِسْلَام ثمَّ رَجَعَ وَقبل مِنْهُ.
قَالَ جبلة: ذَرْنِي من هَذَا إِن كنت تضمين لي ان يزوّجني عمر بنته ويولّيني بعده الْأَمر رجعت إِلَى الْإِسْلَام. قَالَ: فضمنت لَهُ التَّزْوِيج وَلم أضمن الإمرة.
وَقَالَ فِي آخر الْقِصَّة: فَلَمَّا قدمت على عمر أخْبرته خبر جبلة وَمَا دَعوته إِلَيْهِ من الْإِسْلَام)
وَالشّرط الَّذِي اشترطته فَقَالَ لي عمر: هلاّ ضمنت لَهُ الإمرة أَيْضا فَإِذا أَفَاء الله بِهِ إِلَى الْإِسْلَام قضى عَلَيْهِ بِحكمِهِ عَزَّ وَجَلَّ ّ. قَالَ: ثمَّ جهّزني عمر إِلَى قَيْصر وَأَمرَنِي أَن أضمن لجبلة مَا اشْترط بِهِ. فَلَمَّا قدمت الْقُسْطَنْطِينِيَّة وجدت النَّاس منصوفين من جنَازَته فَعلمت أَن الشّقاء غلب عَلَيْهِ فِي أمّ الْكتاب. انْتهى.
وروى صَاحب الأغاني عَن ابْن الْكَلْبِيّ: أنّ الفزاريّ لما وطئ إِزَار جبلة فلطم الفزاريّ جبلة كَمَا لطمه جبلة وثب عَلَيْهِ غسّان فهشّموا أَنفه وَأتوا بِهِ عمر. ثمَّ ذكر بَاقِي الْخَبَر كَمَا ذكر.