(فبيناه يشري رَحْله قَالَ قائلٌ ... لمن جملٌ رخو الملاط نجيب)
قَالَ: وَالَّذِي أنْشدهُ أَعْرَابِي فصيح لَا يحتشم من إنشادها وَقَالَ أَبُو الْفَتْح بن جني: هَكَذَا أنْشدهُ أَبُو الْحسن وَهُوَ بعيد لِأَن حكم الْحُرُوف الْمُخْتَلفَة فِي الروي أَن يتقارب مخرجها كَمَا أنْشد سِيبَوَيْهٍ فِي كتاب القوافي. وَالَّذِي وجد فِي شعر العجير السَّلُولي:
(فباتت هموم الصّدر شتّى يعدنه ... كَمَا عيد شلوٌ بالعراء قَتِيل)
(فبيناه يشري رَحْله قَالَ قائلٌ ... لمن جملٌ رخو الملاط ذَلُول))
(محلّى بأطواقٍ عتاقٍ كأنّها ... بقايا لجينٍ جرسهنّ صليل)
اه.
وَقَالَ صَاحب الْعباب: الْبَيْت للعجير السَّلُولي ويروى للمخلب الْهِلَالِي وَهُوَ مَوْجُود فِي أشعارهما. والقطعة لامية وَوَقع فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ نجيب بدل ذَلُول وَتَبعهُ النُّحَاة على التحريف. وَهِي قِطْعَة غراء. اه.
قَالَ الْأسود أَبُو مُحَمَّد الْأَعرَابِي فِي ضَالَّة الأديب: قَالَ أَبُو الندى: القصيدة للمخلب الْهِلَالِي وَلَيْسَ فِي الأَرْض بدوي إِلَّا وَهُوَ يحفظها وأولها:
(وجدت بهَا وجد الَّذِي ضلّ نضوه ... بمكّة يَوْمًا والرّفاق نزُول)
(بغى مَا بغى حتّى أَتَى اللّيل دونه ... وريحٌ تعلّى بالتّراب جفول)
(أَتَى صَاحِبيهِ بَعْدَمَا ضلّ سَعْيه ... بِحَيْثُ تلاقت عامرٌ وسلول)
(فَقَالَ: احملا رحلي ورحليكما مَعًا ... فَقَالَا لَهُ: كلّ السّفاه تَقول)
(فَقَالَ: احملاني واتركا الرّحل إنّه ... بمهلكةٍ والعاقبات تدول)
...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute