للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ ابْن السَّيِّد فِيمَا كتبه على كَامِل الْمبرد: ذكر الْفَارِسِي أَنه يُقَال عنقاء مغرب على الصّفة وعَلى الْإِضَافَة حَكَاهُ فِي التَّذْكِرَة.

وَقَالَ غَيره: من جعل مغرباً صفة لعنقاء فَهِيَ الَّتِي لَهَا إغرابٌ فِي الطيران. وَيُقَال: مغربة ذكره أَبُو حَاتِم وَصَاحب الْعين. وَمن أضَاف العنقاء إِلَى الْمغرب فالمغرب الرجل الَّذِي يَأْتِي بالغرائب يُقَال: أغرب الرجل إِذْ أَتَى بالغرائب. انْتهى.

فَتَأمل معنى الْإِضَافَة.

وَفِي الْقَامُوس: والعنقاء الْمغرب بِالضَّمِّ وعنقاء مغربٌ ومغربةٌ ومغربٍ مُضَافَة طَائِر مَعْرُوف الِاسْم لَا الْجِسْم أَو طَائِر عَظِيم يبعد فِي طيرانه أَو من الْأَلْفَاظ الدَّالَّة على غير معنى والداهية)

وَرَأس الأكمة. انْتهى.

فالمغرب ومغرب وصفٌ للعنقاء وعنقاء تعريفاً وتنكيراً بالتأويل الْمَذْكُور. ومغربة وصف لعنقاء مُنْكرا وَالْوَصْف مُطَابق. وَأما عنقاء مغرب بِإِضَافَة عنقاء إِلَى مغرب فَالظَّاهِر أَنه من إِضَافَة الْمَوْصُوف إِلَى الصّفة. وَيَنْبَغِي أَن يكون هَذَا بِفَتْح الْمِيم فَإِنَّهُ نقل صَاحب حَيَاة الْحَيَوَان عَن بَعضهم أَن العنقاء طَائِر عِنْد مغرب

الشَّمْس أَبيض لَهُ بيضٌ كالجبال. وعَلى هَذَا لَا إِشْكَال وَتَكون الْإِضَافَة من قبيل شَهِيد كربلاء.

وَأما قَوْله: من الْأَلْفَاظ الدَّالَّة على غير معنى وَهِي عبارَة الدَّمِيرِيّ أَيْضا فقد عسر فهمه على بعض الْفُضَلَاء لِأَن الْجمع بَين قَوْله الدَّالَّة وَقَوله على غير معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>