للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَإِذا السَّعَادَة أحرستك عيونها ... نم فالمخاوف كُلهنَّ أَمَان)

(واصطد بهَا العنقاء فَهِيَ حبالةٌ ... واقتد بهَا الجوزاء فَهِيَ عنان)

وَقَالَ غَيره: الْبَسِيط

(الْخلّ والغول والعنقاء ثالثةٌ ... أَسمَاء أَشْيَاء لم تُوجد وَلم تكن)

وَبِه يضمحل قَول بَعضهم: إِن هَذَا الشّعْر لَيْسَ بتركيب صَحِيح لعدم وصف العنقاء.

وَقَالَ: ظَاهر كَلَامهم انحصار الِاسْتِعْمَال فِيمَا ذكر فَلَا يُقَال العنقاء بِلَا وصف وَلَا يُوصف بِغَيْر مَا ذكر وَلَا يُقَال أَيْضا عنقاء مُنْكرا بِلَا وصف. هَذَا كَلَامه.

وَلَا يخفى أَن الْوَصْف لَيْسَ بلازمٍ عرفت أَو نكرت. وَأما عدم الْوَصْف بِغَيْر الإغراب فَلِأَنَّهَا لَا يعلم من حَالهَا غير هَذَا لكَونهَا مَجْهُولَة عِنْد النَّاس. وَلَو عرف شيءٌ من أحوالها غير الإغراب لوصفت بِهِ. وَالله أعلم.

وَذكر الدَّمِيرِيّ أَن الْعقَاب تسمى عنقاء مغرب لِأَنَّهَا تَأتي من مكانٍ بعيد. وَبِهَذَا فسر قَول أبي الْعَلَاء المعري: الوافر

(أرى العنقاء تكبر أَن تصادا ... فعاند من تطِيق لَهُ عنادا)

<<  <  ج: ص:  >  >>